مع اقتراب إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله، تعمل الولايات المتحدة على التوسط لوقف إطلاق نار قصير الأمد بين الطرفين، تأملًا في تجنب حرب أوسع وإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحماس في غزة، كما قال مسؤول أمريكي يوم الأربعاء.
جاءت هذه الدفعة الدبلوماسية الجديدة من الولايات المتحدة وسط مزيد من الدلائل يوم الأربعاء على تصاعد النزاع. أطلق حزب الله صاروخًا على تل أبيب للمرة الأولى، مما يذكر بأن لديه القدرة على الوصول إلى عمق المدن الإسرائيلية رغم فقدانه العديد من قادته البارزين. وقالت القوات الإسرائيلية إنها أسقطت الصاروخ، الذي لم يتسبب في أضرار جسيمة.
في الوقت نفسه، أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، الجنود المتمركزين على الحدود الشمالية مع لبنان أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل منذ يوم الاثنين كانت تهدف إلى "تحضير الأرض" لاقتحام بري محتمل. كما استدعى الجيش الإسرائيلي لواءين من الاحتياط وأرسلهم إلى الحدود.
واصلت إسرائيل هجماتها يوم الأربعاء، حيث قالت القوات العسكرية إنها استهدفت حوالي 280 موقعًا في لبنان بحلول منتصف النهار. وقال وزير الصحة اللبناني إن ما لا يقل عن 51 شخصًا قُتلوا وجرح 223 آخرون في الغارات الجوية منذ صباح الأربعاء.
كما أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، على الرغم من أن الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية اعترضت العديد منها. وأصابت إحدى الصواريخ منزلاً في كيبوتس سعار، خارج مدينة نهاريا، مما أدى إلى تناثر الشظايا وإصابة رجلين، أحدهما بجروح خطيرة، وفقًا لعمال الإنقاذ".