إحتجاجات بنغلاديش.. كيف تفاقمت الأزمة؟

2024-07-22 | 01:52
إحتجاجات بنغلاديش.. كيف تفاقمت الأزمة؟


بدأت الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش -التي أدت إلى اشتباكات مع قوات الأمن خلّفت 150 قتيلا على الأقل- مطلع تموز الجاري، قبل أن تتحول إلى أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تتولى السلطة منذ 15 عاما.

بدء إغلاق الطرق

في 1 تموز، بدأ طلاب إغلاق الطرق العامة والطرق السريعة وخطوط السكك الحديد بشكل يومي، مما أدى إلى اضطرابات في عمل وسائل النقل، وذلك تنديدا بنظام الحصص في الوظائف العامة. ويُتهم هذا النظام بتفضيل المقربين من السلطة على حساب مرشحين عاطلين عن العمل أكثر استحقاقا لها.

في 7 تموز، قالت رئيسة الحكومة الشيخة حسينة إن الطلاب "يضيّعون وقتهم" إذ لا "مبرر" للمطالبة بإصلاح النظام.

بدء قمع الشرطة

في 11 تموز، بدأت الشرطة التصدي للتظاهرات. أطلقت الرصاص المطاط والغاز المدمع في مدينة كوميلا في شرق البلاد لتفريق 150 شخصا كانوا يحاولون وقف حركة المرور على طريق سريع رئيسي.
لكنها لم تتمكن من السيطرة على آلاف المتظاهرين الشباب في العاصمة داكا. صعدت الحشود إلى سيارة للشرطة وفككت حاجزا للقوات الأمنية.

مواجهات بين مجموعات طلابية متنافسة

في 15 تموز، أصيب أكثر من 400 شخص في اشتباكات بين متظاهرين وأعضاء الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي الحاكم في جامعة داكا، أرقى مؤسسات التعليم العالي في بنغلاديش.
واستمرت المواجهات بين الجانبين ساعات تراشقوا خلالها الحجارة.

أول الضحايا

في 16 تموز، قُتل 6 أشخاص في الاشتباكات في 3 مدن بعدما فاقمت أحداث اليوم السابق التوترات.
أصدرت الحكومة أمرا بإغلاق كل المدارس والجامعات.
نُشرت القوات شبه العسكرية لحرس الحدود البنغلاديشي في 5 مدن رئيسية.
أمضى طلاب من جامعة داكا المساء في تمشيط مهاجع الجامعة لاستبعاد رفاقهم الموالين للسلطة.

الشيخة حسينة تخاطب الأمة

في 17 تموز، نظّم نحو 500 متظاهر في جامعة داكا جنازات الأشخاص الـ6 الذين لقوا حتفهم في اليوم السابق.
حملوا 6 توابيت ملفوفة بألوان العلم الوطني الأحمر والأخضر. وسرعان ما قاطعت شرطة مكافحة الشغب المراسم.
ألقت الشيخة حسينة خطابا بثه التلفزيون الوطني العام البنغلاديشي، دعت فيه إلى الهدوء وتعهدت أن يُحاسَب المسؤولون على كل "جريمة قتل" ارتكبت خلال الاضطرابات.
وبعد ساعات قليلة من خطابها، ورد خبر عن مقتل متظاهر سابع.

حرق مبان وقطع الإنترنت

في 18 تموز، عاد الطلاب إلى الشوارع وهتفوا "لتسقط الدكتاتورة".
قُتل 32 شخصا على الأقل وجُرح المئات في الاشتباكات التي دارت على مدار اليوم.
في العاصمة، أشعل متظاهرون النار في مقر التلفزيون الوطني وفي عشرات مراكز الشرطة ومبان حكومية أخرى.
وأفادت محطة "إنديبندنت تيليفيجن" التلفزيونية المستقلة الخاصة عن وقوع مواجهات في 26 على الأقل من مقاطعات بنغلاديش البالغ عددها 64.
قطعت السلطات الإنترنت بشكل شبه كامل عن البلاد.

منع التجمعات

في 19 تموز، منعت التجمعات العامة في داكا "لضمان الأمن العام" لكن العنف تواصل.
اقتحم آلاف الأشخاص سجنا في منطقة نارسينغدي في وسط البلاد، وأطلقوا سراح أكثر من 800 سجين قبل إضرام النار في جزء من المنشأة.
وفي وقت متقدم من الليل، أعلنت الحكومة حظر تجوّل لمدة 24 ساعة ونُشر الجيش للحفاظ على النظام في المدن.

إطلاق الذخيرة الحية

في 20 تموز، كانت الشوارع الرئيسية في العاصمة مهجورة فجرا فيما كان يقوم الجنود بدوريات راجلة وفي ناقلات جند مدرّعة في هذه المدينة التي تضم 20 مليون نسمة.
لكنّ آلاف الأشخاص تحدوا حظر التجول وعادوا للنزول إلى شوارع رامبورا. أطلقت الشرطة الذخيرة الحية على الحشود وأصابت شخصا واحدا على الأقل.
كما انتشر الجيش في المناطق الحضرية.
قررت رئيسة الوزراء إرجاء جولة دبلوماسية في إسبانيا والبرازيل كانت مقررة في 21 يوليو/تموز.

الحكومة تحد من نظام الحصص

في 21 تموز، قضت المحكمة العليا في بنغلاديش بالحد من نظام الحصص المطبق في توزيع الوظائف العامة من دون إلغائه.
وحضّت المحكمة الطلاب المحتجين على "العودة إلى الصفوف".
لكن مجموعة "طلاب ضد التمييز" التي كانت وراء تنظيم الاحتجاجات، أعلنت أنها لن توقف التظاهرات.
بلغ عدد قتلى أعمال العنف 155 شخصا، بينهم شرطيون بحسب آخر حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام من الشرطة ومن مستشفيات.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق