في عام 1920 وفي بداية الاحتلال الفرنسي لمدينة بيروت بدأت قصص مسلسل الباشا في جزئه الثالث لينتقل بنا إلى مرحلة زمنية وأماكن جديدة مليئة بالأحداث والقصص والمشاكل الكثيرة التي تعرض لها شخص اسماعيل باشا والتي كان بعضها من بقايا ما صنعه قبل القبض عليه وفراره من مخفر الضيعة في نهاية الجزء الثاني وقبل خمسة أعوام، ومنها من صنعها مجددا للدفاع عن نفسه من ملاحقة شخوص أصحاب القضايا الذين ترصدوا له وباتوا يبحثون عن طرق جديدة فعالة للقضاء عليه ولاسترداد ما سرق منهم من المال والأراضي وغيرها، ولاسترداد سلطة باشا القرية (باشاوية الضيعة)، حيث في هذا الجزء سنجد اسماعيل باشا مالك الخان الكبير في بيروت وقد وقع في محنة كبيرة في معالجة توابع مصاعب مشاكله القديمة والجديدة التي صنعها لنفسه والتي كان سببها جمع ثروة مالية ضخمة تعوضه عن ثروته التي فقدها قبل هروبه من القرية، وبعد احتلال بيته فيها، حيث وقع الباشا في مآزق كثيرة جداً صعب عليه حلها إلّا باستعمال السلاح فكان سبباً لموت بعض شخوص المسلسل القديمة والجديدة، وبعد تعرضه للقتل والسجن لعدة مرات ولم يسلم منها إلا بذكائه وفطنته وسرعة بديهته وبمساعدة شخوص هم أعداءً له حيث وقفوا معه وساعدوه لغايات كثيرة كان أهمها القضاء عليه نهائياً , فقد كان اسماعيل باشا في حياة خطر مستمر طوال مشاهد الجزء الثالث، ولذلك عمد إلى السلوك الطيب في تعامله مع كل الناس متصنعاً الخير خافياً عنهم تربصه بهم والحذر والحيطة وأعد العدة للخلاص منهم حتى تمكن من بعضهم، وترك البقية للجزء الرابع، فقد كثر الدم والدمع وقلّت البسمة على وجوه أشخاص المسلسل الذين فقدنا بعضاً منهم، فكان سببها القصص الجديدة والأحداث المشوقة الكثيرة التي لازمت المسلسل منذ بدايته والتي انطلقت من حارات بيروت القديمة وإلى القرية ضيعة الباشا وإلى البحر وإلى أماكن جديدة أحيك فيها قصة وحدث ومشكلة، حتى تمكن الباشا من العودة للضيعة ليستقر فيها هارباً من بيروت منتظراً مصيره ومتربصاً قدوم أعدائه الجدد .....
قصة سيناريو وحوار: مروان قاووق، إخراج: مكرم الريس
بطولة: رشيد عساف، مازن معضم، رين اشقر، ان ماري سلامة، منال طحان، وسام سعد، حسين مقلد، وجيه صقر، حسن حمدان، جورج دياب ومحمود ماجد