وقد أقيمت مراسم الزفاف قرب الشواطئ التي شهدت إنزال قوات الحلفاء وبالتحديد في بلدة كارينتان ليه ماريه الواقعة في مقاطعة مانش، وذلك بعد يومين من إحياء الذكرى الثمانين للجنود الذين قتلوا خلال عملية أوفرلورد، نقطة الانطلاق لتحرير فرنسا من الاحتلال النازي.
وقال رئيس البلدية جان بيار لونور "يشرفنا جداً أن يكون تيرينس اختار الزواج هنا، في كارينتان التي كانت في حزيران/يونيو 1944 نقطة الالتقاء بين قوات الحلفاء التي أُنزِلَت على شاطئي يوتا وأوماها".
وأضاف "سنقدم له الضيافة بالطبع، وكذلك هدية لنشكره على مشاركته في تحرير فرنسا".
وأشارت المسؤولة عن إحياء ذكرى الإنزال في بلدية كارينتان لي ماريه سارة باسكييه إلى أن المحارب القديم سيقيم احتفالاً صغيراً مع عدد محدود من أفراد عائلته وأصدقائه بعد انتهاء مراسم الزواج.
وأضافت أن الرجل المسنّ المقيم في بوكا راتون بولاية فلوريدا الأميركية سيشارك مع زوجته في مسيرة لعدد من المحاربين القدامى في وسط كارينتان ليه ماريه، ما لم يكن مرهقاً.
وأفادت بأن البلدية تقيم مساءً في إطار برنامج الذكرى الثمانين للإنزال حفلة تنكرية يرتدي فيها المدنيون ملابس من حقبة أربعينات القرن العشرين. لكنها لم تستبعد ألاّ يتمكن العروسان من المشاركة في هذه الحفلة نظراً إلى أنهما قد يكونان متعبين جداً بحكم سنّهما.
وتقلّد تيرينس وسام جوقة الشرف الفرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2019، وكُرّم مجدداً الخميس إلى جانب مجموعة من المحاربين القدامى الآخرين خلال الاحتفالات بذكرى الإنزال.
ورُزق تيرينس ثلاثة أبناء من زوجته الأولى ثيلما التي اقترن بها بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد ثلاث سنوات من وفاتها، تعرّف بجين سويرلين، وهي أرملة أيضاً.