نشرت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني ثلاثة فيديوهات تظهر "لحظة محاولة اقتحام مناصر الحزب الإشتراكي ريان مرعي منزل الوزير صالح الغريب في البساتين".
وفي تفاصيل ما جرى، وبحسب بيان مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني فقد "قام مرعي بالوصول أمام المنزل في تمام الساعة 2 بعد منتصف الليل وبدأ بالتهجّم وإطلاق الشتائم والتهديدات، ممّا جعل عناصر الجيش المولجة حماية المنزل التصدّي له والطلب منه مغادرة المكان بهدوء تام، إلا أنه أصر وفي مدة تزيد عن 3 دقائق ورغم كل محاولات التهدئة من قبل عناصر الجيش وحرّاس المنزل، على إطلاق التهديدات والشتائم حيث لم يكتفي بذلك بل سارع نحو أحد الحرّاس بهدف أخذ بندقيته منه بالقوّة ممّا اضطره إلى إطلاق النار نزولاً باتجاه الارض كردّة فعل ولمنعه من أخذ البندقية، ما أدّى لإصابة مناصر الإشتراكي المعتدي برجله.
كذلك يتضمّن أحد الفيديوهات شرحاً تفصيلياً عن السيارة التي أوصلت المعتدي، والذي ترجّل منها بعد مغادرة آلية الجيش التي كانت تؤمن استبدال عناصر نقطة الحماية بدقائق معدودة. ممّا يؤكد أن ما حصل هو عملاً مدبراً ومحضر له سلفاً، إذ نترك للأجهزة الأمنية والقضائية كشف تفاصيل الأمر".
وكانت قيادة الجيش قد أضدرت بياناً صباح اليوم أوضحت فيه ما جرى، وقالت إنه عند "الساعة الثانية فجراً وفي بلدة البساتين – عاليه، ولدى محاولة المدعو ريان مرعي وهو بحالة السكر الظاهر، الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الوزير صالح الغريب، تدخّلت عناصر الجيش في النقطة العسكرية المولجة حماية المنزل لردعه، لكنّ الإشكال تطوّر عند تدخّل عناصر الحماية الشخصية للوزير الغريب، تلاه تدافع وإطلاق نار من أحد عناصر الوزير، ما أدّى إلى إصابة المدعو مرعي برجليه، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
أمّا الحزب التقدمي الاشتراكي فقد نشر بياناً توضيحياً اليوم أيضاً، عقب الحادثة التي أعادت التوتر بين الحزب الديمقراطي والحزب التقدمي، وأوضح في البيان أنه "بينما كان المواطن ابن بلدة البساتين ريان هشام مرعي عائدا إلى منزله بشكل سلمي ومن دون أن يكون بحوزته أي قطعة سلاح، وأثناء مروره على الطريق العام بجنب منزل الوزير صالح الغريب تعرض إلى إطلاق نار من حراس منزل الوزير ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة أدت لنقله إلى المستشفى، مع التأكيد أن المواطن ريان هشام مرعي هو غير حزبي ولا ينتمي إلى صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي".
واضاف البيان: "السؤال المطروح اليوم، هل أن مرور احد أبناء ضيعة البساتين بجنب منزل الوزير صالح الغريب سيسجل في خانة الكمين أيضا أم أنه اعتداء سافر على مواطن اعزل من قبل حراس منزل ذلك الوزير وهم من اللبنانيين والسوريين".