شكراً لأهل الراية

2017-07-24 | 16:07
views
مشاهدات عالية
شكراً لأهل الراية
 
سلام ٌعلى وجوهٍ تلفحها شمس الجرود  شكراً لها مقاومةً عالية القَبَضات  شكراً لمغاويرِ حزب ٍخبيرٍ محلّفٍ بالتحرير   والشكر موصولٌ مع الجيش اللبناني الواقف عند بوابات القرى  متأهباً حاميا ً حارساً متيقظاً على الزناد   ويعبرُ  الشكر الى ما بعد الحدود ليصل الى الجيش السوري الذي مكّن المقاومة من الأرض الى الفضاء . 
 على ان التحية المقدسة تذهب صلاُتها الى الشهداء الذين دافعوا عن الارض بمسليمها ومسيحييها بسنتها قبل شيعتها وجمعوا حولَهم مواطنين َووسائلَ اعلام توحدّت على تسميتهم للمرة الاولى في التاريخ   فبشكرِ الشهداء تدوم النِعم   
لهم ُ يعود ريع ُ الموقف الواحد  لواحد وعشرين شهيداً أصبحوا قصيدة ً  يتغنّى بدمائها الوطن لكن وفيما العالم صمتَ وربما إمتّن للبنان ومقاوميه محاربتَه الارهاب  كان تيار المستقبل  يسطّر بيان السفاهة والبلاهة والنشاز  ويعلّق على باب البيت الابيض قلبا ًاسود  مستعيداً صورة َ قوى الرابعَ عشرَ من آذار في حرب تموز الفين وستة  ولم يكن ينقص تيارُ المستقبل سوى تلاوةِ هذا البيان من مقر السفارة الاميركية في عوكر مستعيناً بإستحضار ارواح كونداليزا رايس من خلف البحار   فالمستقبل رفض إضفاء الشرعية على حزب الله واتهمه  بالقتل والابادة والملاحقة  وصنفّه إرهابياً واعطانا دروساً في العقائد والولاءات وفي خطر آفة الارهاب على لبنان والمجتمعات العربية والاسلامية  وتمسك َ المستقبل بالجيش لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العَكِرة   كلامٌ عَكِرٌ وآسن ولا وظيفةَ له سوى تعليق نسخةٍ منه على باب دونالد ترامب قبيل لقائه  رئيس الحكومة سعد الحريري غداً 
ولكن مَنْ ذا الجهبذ الناصح الذي أوعز للمستقبل بهذا الموقف الاستباقي ؟ وكيف أعتقدوا ان دونالد ترامب نفسَه لن يبارك َ في السر حرب حزب الله على الارهاب ؟ 
فمهما عَلت نبرة ترامب على المنابر لا بد انه سيشكر مقاومةً لبنانية تقوم بعملٍ عجزت عنه أعتى الدول وأدّخرت ميزانياتٍ لها قبل ان تعلن فشلها . 
فلماذا تُحرجون رئيس الحكومة على باب البيت الابيض ؟ وهل تريدون ان يعيد التاريخ نفسه بمهزلة هذه المرة ؟ الا يكفيه الرجل خيبة واحدة أثناء خروجه من المقر البيضاوي ؟ 
وعوضاً عن تعكير صفو ترامب بكلامٍ من صياغة السنيورة  لماذا لا يُبرقون له بأخبارِ المَيدان وبحكايا النصر  ويُنبأونه بان اليوم الرابع حَرر جروداً جديدة وان المعركة مع النصرة شارفت على نهايتِها  
 لكننا للحظة لم ندرك أي ضرر وقع على المستقبل من تحرير جرود عرسال وطرد الارهابيين   وهل كان في نية أعضاء المستقبل التفاوض على ملايين أبو مالك التلة لفك عزلتها المالية ؟ 
 وإذا كان المستقبل قد دعا الى الالتفاف حول الجيش  فهذا حزب الله متلف حول المؤسسة العسكرية وينسق معها  وهذا غطاء من رئيس الجمهورية شخصياً لما يجري في الجرود 
 إن مقاومةً ترفع الرؤوس وصور شهداء الجيش وقوى الامن على تلال محررة  لن يهزمها بيان ينكسّ الرأس والراية ويقدم أوراق اعتماد غير محسوبة النتائج.
 فشكراً لأهل الراية .
 
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق