جامعة على صاروخ

2017-11-19 | 16:01
views
مشاهدات عالية
جامعة على صاروخ
على صاروخٍ بالستيٍ إيرانيٍ واحد التَأمتْ جامعةُ الدولِ العربية من مُستوى وزراءِ الخارجية غيرَ أنّ الوزراءَ لم يَظهَرْ منهم سوى السعوديّ والبحراني على المِنصّةِ المُعلنة، والإماراتيّ خلْفَ الاجتماعاتِ المُغلقة لكنّ الأمينَ العامّ لجامعةِ الدول العربية أحمد أبو الغيط نابَ عنِ الجميع فوَضَعَ على خاصرتِه خِنجراً يَمنياً من فَرْعِ السلطة وفي فمِه بِضعَ "قات"، واعتلى طائرةَ تحالفٍ حربيةً ليَقصِفَ قَصْفَ عَشواء وهو نَافَسَ وزيرَ الخارجيةِ السعودي عادل الجبير على عِشْقِ أرضِ الحِجاز، وتخطّى قلقَ البحرين على أنابيبِ نِفْطِها وارتَفعَ إلى مَستوى الدهشةِ في خِطابِه المَذهبيّ الذي فَرَّقَ بين سُنّةٍ وشيعة وأمامَ حِدّةِ أبو الغيط لم يكن هناكَ مِن دواعٍ للتصعيد، فجاءتْ مواقفُ السعودية ومملكةِ البحرين مُنخفضةً عن سُقوفِهِ العالية فدَعتْ إلى عدمِ التراخي معَ إيران لأنّ السكوت عنِ الاعتداءاتِ الغاشمة عبْرَ أتّباعِ طِهران لن يَترُكَ عاصمةً عربية في أمانٍ منَ الصواريخِ الباليستية. وداخلَ الاجتماعات التي ستُؤسِّسُ للبيانِ الختامي كان دورُ لبنان متماسكاً يُديرُه السفير أنطوان عزّام الذي فَتحَ خُطوطاً ساخنة معَ الخارجية فيما تولّى الوزير جبران باسيل عمليةَ تواصلٍ من بيروت معَ عددٍ من وزراءِ الخارجيةِ العرب للوصولِ إلى بيانٍ يَحمِلُ صيغةً مخفّفةَ اللهجة هذا التواصلُ لم يَمنعِ النقاشَ الحادّ والذي يَسعى لبيانٍ متضمّناً إدانةً واضحة لإيران وحزبِ الله وهو ما شَجبهُ السفير عزام رافضاً وَصْفَ الحزب بالإرهابي أو التدخّلَ في الشأنِ اللبناني على أنّ هذه الاجتماعات لا تَعدو كونَها إنقاذاً لماءِ وجهٍ سُعودي وخروجاً من أزمةٍ رسمتْها بزيتٍ ونار، وأرادت من خلالها إشعالَ حربِ لبنانية أفشلتها إسرائيل نفسُها وخُطواتُ ما بعدَ الفشل ستكونُ بعودةِ الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مِنَ المَعبرِ الباريسي من دونِ أن تَتحدّد بعد وُجهتُه إلى مِصر ولقاؤُه الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما تستعدُ شوارعُ لبنانيةٌ لاستقبالِه استقبالَ الأبطالِ المحرَّرين حيث ارتفعت صُورُه في معظمِ الأحياء بما فيها ضِمناً طريقُ المطار الرئيسية سيعودُ الحريري إلى بيروت من مطارِ بيروت وليسَ من أيِ مَرفقٍ أو مَعبرٍ آخر. وفي حربِ المعابر وَقّتتِ العراقُ واإران إعلانَ النصرِ على داعش في البوكمال على زمنِ الجامعةِ العربية فأهدتها طريقاً دوليةً ستُصبحُ مفتوحةً من بغداد إلى دمشقَ وطِهران أما ردُّ الجامعة فقد جاءَ على الطريقةِ السورية إذ قالَ وزيرُ الخارجيةِ السعودي عادل الجبير: سوفَ نَحتفِطُ بحقِّنا في الردّ في التوقيت الذي نراهُ مناسباً.
 
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق