تعادل سلبي بين التيار والاشتراكي

2018-06-17 | 16:55
تعادل سلبي بين التيار والاشتراكي
نَزَلتِ الأقدامُ الذهبية إلى الملاعب.. وبدأنا مرحلةَ الاحتباسِ الحراري وقطْعِ الأنفاس معَ دخول ألمانيا والبرازيل إلى المَيدان.. وهما المنتخبان صاحِبا الجُمهورِ الأضخم على مستوى العالم ولبنان في المونديال يلعبُ دورَ المصفّق.. فيما يخوضُ لاعبوه السياسيون مبارياتٍ على ملاعبَ متعددة من دونِ تسجيلِ أهدافٍ حتى اليوم ففي المبارزة بينَ التيار والاشتراكي تَعادلَ الطرفان سلباً.. واضُطرا في نهايةِ الشوط إلى إعلانِ وقْفٍ لإطلاقِ النار السياسي.. وحَرَما اللبنانيين الوقتَ الإضافي أو رَكَلاتِ الجَزاء انسحَبت قذائفُ المورتر السياسية وحلّت مكانَها دعواتٌ إلى ضبطِ النَفْس.. لكنْ معَ تمريرِ عبارةٍ كرّرها التيار تُفيدُ بأنّ "الي بيدق الباب بيسمع الجواب" أما نارُ جَهنّم التي هدّد بها النائب آلان عون عبْرَ الجديد فاتّضح أنها نارٌ إيجابية مصدرُها الجنّة وقد أَخطأت مَسارَها وفي السالك مِن مَساراتِ التفاوضِ الحكومي.. عَلِمت الجديد أنّ اجتماعاً سوف يُعقدُ هذه الليلة بين وزيرِ المال علي حسن خليل ووزيرِ الثقافة غطاس خوري والنائب وائل أبو فاعور لبحثِ بندِ الوزارات المتنازَعِ عليها.. وأبرزُها الصِحة التي يسعى إليها حزبُ الله بدعمٍ من أمل.. ويتودّدُ نحوَها الاشتراكي ويُغازِلُها المستقبل على أنّ أياً منَ الحسمِ الحكومي لن يتضحَ قبل عودةِ رئيس الحكومة سعد الحريري الأربعاءَ المقبل. "المناتشة" الوزارية تَجمعُ كلَ المكونّات السياسية على بعضِها.. وتَسمحُ بفرضِ الهُدنة.. وتَلُمُّ الأضداد.. غيرَ أنّ مسألةَ الأمنِ الفالت على طُولِ البقاع وعَرضِه لم تَدفعْ إلى اجتماعٍ استثنائيٍ واحد سوى ذلكَ الذي يُدعى المجلسَ الأعلى للدفاع ذا القرارات غيرِ المنفّذة على الأرض فمَعَ مَطلِعِ كلِ صباح تندلعُ الاشتباكات.. وآخرُها في الهرمل اليوم معَ خلافاتٍ ثأرية تهدّدُ أرواحَ الأبرياء وتكادُ تكونُ براءةُ الأطفال هي الأخطر بين كلِ ما تقدّم فباستثناءِ مبادرةِ وزيرِ العدل سليم جريصاتي لبحثِ قضيةِ الطِفل (فراس) المُنتزِعِ عنوةً من أُمِّه.. لم يَلحظِ المسؤولونَ أن هناك طِفلاً أُخِذَ بقوّةِ الأمن من منزلِه.. وأنّ والدتَه لا تزالُ تنتظر وحدَها الأمُّ النائبة بولا يعقوبيان تحرّكت على خطِّ تفعيلِ هذه القضية.. وانضّمت إليها النائبة رولا الطبش التي تَفتتِحُ باكورةَ أعمالِها السياسية بقضيةٍ من حجمِ دمعة.. لا تزالُ متحجّرة في عينِ الأمّ ميساء منصور بولا ورولا.. نائبتا بيروت.. اليوم هما ممثّلتان عن كلِ الوطن.. وتترافعان  حيثُ تنهارُ القِيمُ الإنسانية من بوابةِ المحاكم الشرعية التي باتتِ اليوم بحمايةِ قُوىً أمنية.
تعادل سلبي بين التيار والاشتراكي
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق