أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الأستاذ الجامعي كاووس سيد إمامي قد انتحر بالفعل في سجن ايفين.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن بروجردي قوله أمس: "للأسف فإن كاووس سيد إمامي لم يتحمل ظروف السجن لسبب ما، بالرغم من عدم وضعه في زنزانة عادية، وفي الحقيقة فإنه ونظرا لكونه أستاذا جامعيا فقد وضع في زنزانة مناسبة".
وكشف المسؤول الإيراني التشريعي عن عقد جلسة صباح أمس حضرها نائب رئيس "مجلس الشورى الإسلامي" علي مطهري وعدد من النواب، تمت فيها مشاهدة "شريط فيديو عن سيد إمامي في سجن إيفين".
ولفت بروجردي إلى أن "شريط الفيديو المذكور يبين أن كاووس سيد إمامي يخلع قميصه ويستعد للانتحار"، مضيفا أن أسرة الأستاذ الجامعي اقتنعت بملابسات الحادث "لذلك لم تطلب تشريح الجثة."
وأفاد رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية للأمن القومي والسياسة الخارجية بأن حادثة انتحار كاووس سيد إمامي في سجن إيفين أكدت في تلك الجلسة التي حضرها نواب ونائب رئيس البرلمان.
وكانت الحكومة الكندية قد طالبت إيران بتقديم توضيحات بشأن وفاة هذا الأستاذ الجامعي والناشط البيئي الإيراني الكندي بعد أقل من شهر من توقيفه.
وزير الدولة الكندي للشؤون الخارجية عمر الغبرا، ذكر في تغريدة له أن "كندا قلقة بشأن ملابسات وفاة سيد إمامي.. وتطلب من السلطات الإيرانية تقديم أجوبة".
ويبلغ كاووس سيد إمامي 63 عاما، ويعمل مديرا لمؤسسة الحيوانات الإيرانية التي تختص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض في البلاد.
إمامي أوقف مع سبعة من زملائه في 24 كانون الثاني الماضي، وأعلنت أسرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي السبت الماضي وفاته في السجن، فيما أعلن نجله رمين سيد إمامي أن الشرطة الإيرانية أبلغت والدته بانتحاره يوم الجمعة الماضي، معربا عن عدم تصديقه للرواية الرسمية الإيرانية.