توافق دولي - اقليمي حول عون وموفد سعودي في بيروت

2016-10-24 | 02:15
توافق دولي - اقليمي حول عون وموفد سعودي في بيروت
اشارت مصادر مقرّبة من الرئيس سعد الحريري إلى وجود اتفاق دولي ــ إقليمي على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فيما أكدت مصادر سياسية قرب وصول موفد سعودي لتأييد التسوية.
الى ذلك أكدت مصادر سياسية رفيعة لصحيفة "الأخبار" أنه بعد ترشيح الحريري لعون رسمياً الخميس الماضي وخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، "فإن الموضوع الرئاسي انتهى وصار في حكم المنجز".
ولفتت الى أن حملة التحريض على الترشيح اعتمدت في الأيام القليلة الماضية على ثلاث أوراق ثبت ضعفها:
الأولى، الإيحاء بوجود رفض شعبي سني لخيار عون. إلا أن التحرك الهزيل لوزير العدل المستقيل أشرف ريفي في طرابلس السبت الماضي وعدم تردد أصدائه في أي منطقة أخرى أسقط هذه الورقة.
الثانية، الاعتماد على المواقف الخارجية عبر تضخيم التصريح الملتبس لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي وإشاعة أجواء عن قرب «استدعاء» الحريري الى الرياض لإبلاغه عدم الموافقة على مبادرته. والرد على ذلك جاء في البيان التوضيحي الذي أصدرته الخارجية الأميركية، وفي اتصالات تلقّتها جهات في التيار الوطني الحر من دولة خليجية تؤكد عدم الموافقة على حراك الرئيس فؤاد السنيورة لدى بعض السفراء وتحريضه على المبادرة الرئاسية الحريرية. كما علمت «الأخبار» أن موفداً سعودياً سيزور بيروت قريباً جداً في إطار إعطاء «المباركة» للمبادرة، «وبالتأكيد لن ترسل الرياض موفداً ليعطي رأياً مناقضاً للحريري».
الثالثة، الإيحاء بوجود معركة رئاسية عبر تضخيم أعداد المعترضين على انتخاب عون، وخصوصاً في كتلة المستقبل النيابية. وفي هذا السياق، نقلت مصادر عن السنيورة قوله لمقربين منه: "كنا متكلين على عدد أكبر من المعترضين، إلا أن العدد نقص الى خمسة... وإن شاء الله يبقى ثلاثة معترضين"!
في المقابل،اشارت مصادر مستقبلية بارزة من المتحمّسين لانتخاب عون، إلى أن الحريري توجّه إلى الرياض في زيارة تتعلّق حصراً بالأزمة المالية والإدارية لشركاته. وقالت إن "الكلام عن ارتفاع حجم الاعتراض داخل تيار المستقبل ليس دقيقاً"، وأن "المعارضة لا تزال محصورة بأربعة أو خمسة نواب أعلنوا موقفهم بصراحة". 
وأكدت المصادر أن "باقي أعضاء الكتلة سيصوّتون للعماد عون".
 كما لمّحت المصادر إلى إمكان أن يزور لبنان في الأيام المقبلة موفدون خليجيون وغربيون لتأييد تسوية الحريري ــ عون.
وشددت المصادر على أن "الموقف السعودي من ترشيح العماد عون ليس سلبياً"، وأن "الرئيس الحريري ما كان ليقدم على إعلان دعمه لولا وجود غطاء سعودي".
كما لفتت المصادر إلى أن هناك "توافقاً سعودياً ــ إيرانياً ــ روسياً ــ أميركياً على انتخاب عون". واشارت إلى أن "تصريح كيري لم يكن سلبياً كما فسره البعض، بل هو مجرد تعبير عن قلق من أن لا يؤدي هذا الدعم إلى إنهاء الشغور".
من جهة أخرى، قالت مصادر سياسة إن كل الأطراف "بدأت فعلياً بمراجعة حساباتها". وأوضحت في هذا السياق أن لحزب الكتائب حسابات انتخابية "سيأخذها في الاعتبار في صياغة موقفه النهائي"، متسائلة: "كم يتبقى من كتلة الكتائب النيابية بعد التفاهم بين التيار الوطني الحر والمستقبل؟". كما لفتت الى أن النائب وليد جنبلاط حسم موقفه" لجهة التصويت للعماد عون في جلسة 31 الجاري، رغم أنه لم يعلنه بعد مراعاة للرئيس نبيه بري".
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق