موقوف في "العسكرية"... اسألوا البنزكسول!

2016-11-19 | 05:10
views
مشاهدات عالية
موقوف في "العسكرية"... اسألوا البنزكسول!
 تمكّن ثلاثة موقوفين داخل السّجن المركزي في عكّار في سرايا حلبا قبل 5 سنوات من الفرار، قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليهم، وفق ما ذكرت صحيفة "السفير". 
وقالت الصحيفة في مقال للصحافية لينا فخر الدين انه ومنذ أن صدر القرار الظنيّ بحق 17 مدعّى عليهم غالبيّتهم من العسكريين، أنهت المحكمة العسكريّة هذا الملفّ، أمس، وأصدرت الحكم بحقّ هؤلاء.
وفي السياق استذكر المدّعى عليهم امس في قاعة "العسكريّة" يوم 11 أيلول 2011، ووصفت الصحيفة ما حصل خلال عمليّة الفرار بانه يشبه بوقائعه أفلام السينما، وذلك بعد أن ظنّ حراس السجن أن السجناء هم عناصر من "فرع المعلومات"!
وفي التفاصيل فان عادل غ. وحمزة م. اتفقا على الفرار قبل أن ينضمّ إليهما لاحقاً محمّد خ. كان حمزة يعاني من مرض الصرع. وسرعان ما طلب منه عادل أن "يقوم بمسرحيّة الصرع"، وكان له ما أراد. وحينما دخل أحد العسكريين سائلاً عن سبب الصراخ، طلب منه عادل إخراج حمزة "قبل أن أذبحه".
ولمّا فتح العسكريّ باب السجن، تابعت الكاتبة في سرد ما حصل، هاجمه عادل مدعياً أن القوى الأمنيّة قتلت شقيقه القابع في سجن رومية. حمل السجين الفحم الذي كان قد أدخله سابقاً كي يدخّن "النرجيلة" وهدّد به العسكريّ، ثم ما لبث أن أدخله إلى الزنزانة طالباً من الموقوفين الآخرين تكبيله وأخذ مفاتيح السجن.
وبفعل الصراخ، حضر العسكريّ الثاني الذي لاقى أيضاً مصير زميله، إذ تمّ تكبيله.
حينها، توجّه السجناء الثلاثة إلى غرفة رئيس السجن، حيث ارتدوا الجعب وحملوا البنادق الحربيّة التابعة للعسكريين ومضوا باتّجاه الباب، حيث خرج أحد العسكريين المسؤولين عن مفرزة حلباً ظنّاً منه أن الثلاثة هم من "فرع المعلومات"!
وتابعت الكاتبة في مقالها، نقلاً عن رواية العسكريّ، أنّه كان يهمّ بالعودة إلى مكتبه حينما طلب منه عناصر "المعلومات" (السجناء) ذلك، قبل أن يصدم لأنّهم أطلقوا النّار باتجاه مكتبه ليعلم لاحقاً أنّهم سجناء.
أمّا في الخارج، فكانت "المهزلة"، إذ صدم السجناء بأن عناصر من "المعلومات" يحاولون دخول السّجن، فما كان منهم إلّا أن طلبوا منهم أن يلتفتوا باتّجاه الجدران ورمي أسلحتهم أرضاً.
وعند الباب تكرّر الموضوع. كان عادل يخرج من الباب فوجد الحارس يحمل بندقيّته ويختبئ بفعل صوت الرصاص. ولمّا سأله عادل عن السبب، قال: "يا سيدنا ما بعرف شو صاير بالسجن"، فقال له: "اقعد محلّك".
وحدهم عسكريو الجيش الذين كانوا يتمركزون مقابل السجن، شكّوا بما يحصل فقاموا بإطلاق النّار باتّجاه عادل، فيما خاف حمزة ودخل إلى مقرّ السجن حتّى هدأ الرصاص. إلّا أنه كان لعادل الذي أضحى فعلياً بالقرب من باب الخروج خطّة بديلة، إذ اتصل بصديقه الذي طلب منه سابقاً ملاقاته في الخارج وطلب منه أن يطلق النّار في الهواء، علّه يلهي الجيش بالرصاص الآتي من مكانٍ آخر.
وهذا ما حصل فعلاً، ففرّ عادل واستقلّ سيارة أحد أقرباء خطيبته التي اتصل بها أيضاً طالباً منها أن تنتظره صباحاً عند باب السجن لأنّه سيخرج بإخلاء سبيل. ولمّا علم قريب خطيبته بالأمر، طلب منه النّزول من السيارة فوراً.
كلّ ذلك رواه عادل (تمّ القبض عليه بعد أيام قليلة من الفرار) في جلسة، أمس، مشيراً إلى أنّه لم يخطّط لكلّ ما حصل، بل شدّد على أنّه لم يكن واعياً وأنه كان قد أمضى محكوميّته أصلاً وينتظر 17 يوماً كي يخرج، وحينما سئل عن سبب ما فعله، أجاب: "إسألوا البنزكسول"!
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق