افاد تقرير حديث للأمم المتحدة حول جنوب السودان عن ارتكاب جرائم مروعة، قد ترقى إلى جرائم الحرب، منها الاغتصاب الجماعي والذبح والقتل الجماعي لمدنيين.
وأشار التقرير إلى تورط كلا من الحكومة والقوات المتحالفة معها في العنف الذي شهدته ولاية الوحدة.
وقد التقى المحققون الأمميون بشهود عيان منهم سيدة، تحدثت عن أنها فقدت كل شيء وقالت "كان من الأفضل أن يقتلوني".
كما قالت هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن أعمال العنف المفصلة في التقرير ربما ترقى إلى جرائم الحرب ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
الى ذلك قال متحدث باسم جيش جنوب السودان لوكالة "رويترز" إن الجيش لم يتسلم التقرير بعد، وبالتالي لن يستطع التعليق عليه.
وقد ركز محققو الأمم المتحدة على فترة خمسة أسابيع خلال شهري نيسان وآيار، عندما هاجم جنود الحكومة وحلفاؤها قرى تسيطر عليها المعارضة في جنوبي ولاية الوحدة.
وجاء في التقرير أن العنف وقع في أعقاب اشتباكات بين الحكومة وقوات المتمردين.
وقال التقرير إن بعض القتلى من المدنيين وعددهم 232 شخصا كان "مشنوقا ومعلقا على الأشجار، والبعض تم إحراقه حيا في المنازل".
كما قالت فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عاما، إنها لن تنسى أبدا الفظائع التي شاهدتها، "كيف يمكن أن أنسى منظر رجل عجوز تم ذبحه بسكين قبل حرقه؟"
وتابعت :"كيف يمكنني أن أنسى رائحة تلك الجثث المتحللة لكبار السن والأطفال التي تم تركها لتنهشها وتأكلها الطيور؟ وكذلك هؤلاء النساء اللواتي شنقن وعلقن على الشجرة؟".
كما وجد المحققون أن نحو 120 فتاة وامرأة تعرضن للاغتصاب أو للاغتصاب الجماعي، وكان من بين الضحايا نساء أنجبن منذ فترة قصيرة.
وقالت سيدة تبلغ من العمر 20 عاما "كنت مازلت أنزف من مخاض الولادة، لكن أحد الجنود اغتصبني. ظللت صامتة ولم أقاوم لأنني رأيت أخريات يُقتلن لرفضهن ممارسة الجنس مع الجنود والشباب".