أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري نية بلاده شراء منظومة صواريخ دفاعيَّة من روسيا، فيما وقّع محضر الاجتماع السابع للجنة المُشترَكة العراقـيَّة - الروسيَّة التي عقدت في موسكو.
على هامش توقيعه محضر الاجتماع السابع للجنة المُشترَكة العراقـيَّة - الروسيَّة التي عقدت في موسكو، مع نائب الرئيس الروسي ديمتري روغوزين، قال الجعفري: "جرت مناقشة تعميق العلاقات العراقـيَّة-الروسيَّة على أكثر من صعيد، ومنها الملفات ذات الطابع الستراتيجيّ، والحيويّ اقتصاديّاً، وخدميّاً، وصناعيّاً، وتجاريّاً، وزراعيّاً، وكلـُّها باتجاه واحد هو الحرص على تبادل المصالح المُشترَكة"، واصفاً اجتماعات اللجنة المُشترَكة بأنها "تـُشكـِّل مُنعطفاً نوعيّاً في الارتقاء بالعلاقات العراقـيَّة-الروسيَّة إلى أحسن ما تكون".
وأضاف: "العراق ينوي الطلب من روسيا شراء منظومة صواريخ دفاعيَّة، حيث ان النـيَّة مُنعقِدة على الاستفادة من هذه الفرصة، ونحن ندرس الإشكالات كافة، وما يُحيطها من صُعُوبات، ونعمل على تذليلها"، مشيرًا الى أن "العراق له الحقُّ في أن يبحث عن أفضل الفرص لتعزيز وضعه الدفاعيِّ بعد أن دفع ثمناً غالياً في مُحارَبة الإرهاب، وما تعرَّضت له ثرواته، وإنسانه من تدمير".
من جهته، اكد نائب الرئيس الروسيّ دميتري روغوزيـن "اننا نشهد اليوم تقدُّماً كبيراً في عمل اللجنة الحكوميَّة، حيث تمَّت مُناقشة آفاق التعاون الجديدة، ونبدأ في مجال الطاقة؛ من أجل ضمان حُصُول الشعب العراقيِّ على إيرادات"، مُوضِحاً أنَّ "النجاحات العسكريَّة التي حقـَّقها العراق على الإرهاب تحتاج إلى نجاحات اقتصاديَّة كبيرة، وهو ما تشهده العلاقات الروسيَّة-العراقـيَّة".
وتابع "شكـَّلنا آليَّة للتعاون المُباشِر بين الوزارات الروسيَّة، والعراقـيَّة؛ من أجل الحلِّ السريع للمسائل كافة في إطار هذا التعاون المُثمِر"، لافتا الى "اننا انتقلنا الآن لتطوير المجالات المُهمَّة للتعاون الثنائيِّ في المجال التقنيِّ، والفضائيِّ، والاقتصاديِّ، والتجاريِّ، والزراعيِّ، والصناعيِّ، والبنائيِّ، وغيرها".
واتفق الطرفان على تنشيط، وتفعيل التعاون التجاريّ، والاقتصاديِّ، والاستثماريّ، والتعاون في مجالات الطاقة، والصناعة، والنقل، والزراعة، والسياحة. فيما أعرب الطرف الروسّي عن استعداده لتطوير، وتوسيع التعاون في مجال بناء مرافق الطاقة الكهربائيَّة، والبنية التحتـيَّة في العراق، واستعداده للتعاون في المجال الماليِّ، والمصرفيِّ، والجمركيّ، والتعاون في مجال الاستكشاف الجيولوجيّ، والموارد المائـيَّة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والإعلام، والإعمار والإسكان، والبلديَّات، وتشييد الطرق والجسور، والماء والمجاري، والمُشارَكة في مشاريع إعادة الإعمار للمناطق المُحرَّرة، و التعاون في مجال التعليم.