أطلق نشطاء مثليون سوريون حملة على موقع "فايسبوك" طالبوا فيها بإلغاء العنصرية في المجتمع السوري و التعامل مع المثليين على أنهم "بشر"، في وقت قوبلت الحملة بردة فعل عنيفة من قبل عدد كبير من رواد الموقع الأزرق.
وبدأت القصة عندما قامت إحدى صفحات المنوعات على "فايسبوك" بكتابة منشور يعتبر فيه المثليين خارجين عن القانون السوري، وعن الأعراف، الأمر الذي أثار حينها ضجة وجدلاً واسعاً، بين من اعتبره ما قالته الصفحة حقيقيا وواقعيا، وبين من رأى في ذلك عنصرية.
مجموعة من المثليين، ورداً على ذلك الجدل، أنشأوا صفحة خاصة على موقع "فايسبوك"، كما قاموا بشن هجمات وتبليغات على الصفحة التي اتهموها بالعنصرية، وتمكنوا ، وفق تأكيدهم، من إغلاقها.
وبدأت صفحة المثليين بالتوسع والانتشار على موقع "فايسبوك"، ضمن حملة منظمة يشرف عليها القائمون على الصفحة تتضمن التقاط صور تأييد وتشجيع من مختلف المحافظات السورية ومن خارج سوريا، تحت شعار " نحن في كل مكان ..أنت لست وحيداً"، بالإضافة إلى نشر مقاطع مصورة لمسؤولين عالميين و لوثائق من حكومات غربية تعترف بحقوق المثليين.
وتمكن القائمون على الصفحة من إثارة الجدل في المجتمع السوري حول القضية التي تعتبر من "التابوهات"، والتي تنظر إليها شريحة واسعة من المجتمع على أنها "شذوذ وخروج عن الأعراف والقوانين والدين"، في حين بدأت تتعالى عدة أصوات مؤيدة لحرية التعبير، وحرية السلوك الجنسي.
يذكر أن القانون السوري، يعتبر التشريع الإسلامي أحد أبرز مصادره الأساسية، ويعاقب المثلية الجنسية بالسجن، حيث تنص المادة 520 من قانون العقوبات السوري على أن " كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى ثلاث سنوات".