اليومَ عُلِّقَ على خَشَبة / وعلى سارِيةِ بعبدا نُكِّسَ عَلَمُ لبنان حِداداً في سابقةٍ هي الأولى على مرِّ تاريخِ إحياءِ الجُمُعة العظيمة/./ وللحزنِ هذا العام وجهٌ آخَرُ في الجنوب عندما حَمَلتِ القرى الحدوديةُ صليبَها وسارت فوقَ الركامِ على طريق جُلجُلتِها متَحَدِّيةً النيرانَ الإسرائيلية / سَجَّلَ العدَّادُ غارةً من مسيّرة أدت إلى سقوط شهيدٍ عند مُفْتَرق الغازية مغدوشة/ وغارةً اخرى هذا المساء على سيارةٍ عند طريق رميش عيتا الجبل مسبوقةً بغاراتٍ دَمرتِ البيوتَ الجاهزة في عيتا الشعب/./ البلادُ تَنتظرُ قيامتَها باستعادة أرضِها المحتلة وتحريرِ أسراها وإطلاقِ عجلةِ إعادةِ الإعمار والمتزامنة معَ وضعِ السلاحِ بالاحرفِ الاولى على طاولةٍ رسمية. وعلى الضِّفة الأخرى من المتوسط فإنَّ طريقَ المحادثاتِ الإيرانيةِ الأميركية أعادتِ المِلفَّ النووي إلى روما على أن تَبقى عُمان مَسقطَ التواصُل وصُندوقَ البريد لتبادُلِ الرسائلِ بين المتفاوضِين/ وعشيةَ التقاءِ الضِّدَّيْنِ في الجولة الثانية/ استَحصَلَت طهران من موسكو على صَكِّ ضَمانةٍ في الاتفاقياتِ المستقبليةِ المحتملة بحَسَبِ وزيرِ الخارجي