من بَيض العيد في بعبدا خَرَجَت أَسرارُ الخميس/ وعَلا التصفيقُ الحارُّ لقائدِ الجيش العماد رودولف هيكل الذي أجرى هيكلةً هندسية لخرقِ وقفِ إطلاق النار بالصورة المشهودة// وبالعِلم العسكري عَرض هيكل على الخريطة ملخَّصَه عن الوضع وأكد أن ما يَحُولُ دون استكمالِ انتشارِ الجيش وبسطِ سلطةِ الدولة جنوبَ الليطاني هو الاحتلالُ الإسرائيلي واعتداءاتُه المتكررة وليس أيَّ جهةٍ أخرى في الداخل/ وبعِلم الأرقام وَثَّق هيكل تنفيذَ الجيش آلافَ المَهمَّات في مقابلِ حصولِ الفينِ وسبعِمئةٍ واربعينَ خرقاً إسرائيلياً منذ الاتفاقِ على وقفِ الأعمالِ العِدائية. وبالإحصاء قال: سقطَ لنا مئةٌ وتسعون شهيداً فضلاً عن أربعِمئةٍ وخمسةٍ وثمانين جريحاً// صيغةُ الجمعِ التي استَخدَمَها قائدُ الجيش لتأكيدِ أنَّ الشهداءَ والجرحى هم أبناءُ كلِّ لبنان/ قارَبَها وزراءُ حزبِ القوات بالطرحِ والقِسمة والحساباتِ الزمنية فأرادوها معركةً معَ المعتَدَى عليهم/ أَمْهَلوهم وأَهْمَلوا الاحتلالَ من إلزامِه بالانسحاب ووقفِ اعتداءاته/ قَلَبوا الروزنامةَ ووَضعوا جدولاً زمنياً لتسليمِ السلاح خلال ستةِ أشهرٍ، غيرَ انَّ مجلسَ الوزراء اتَّبَع