حتى الأمسِ كان للبنانَ عدوٌّ واحد هو اسرائيل.. وبثمانٍ وأربعين ساعةً وَجد الجيشُ اللبناني نفسَه في معركةٍ معَ سوريا عند الحدود الشمالية/ فمن علاقاتِ الأُخوّة التي كَلَّفت لبنان سيطرةً سوريةً امتدَّت اكثرَ من ثلاثين عاماً.. إلى المواجَهة الأولى بين جيشينِ لبنانيٍّ وسوري/ في سياق معركةٍ كان يمكنُ لها ان تُحَلَّ بالتواصلِ بين البلدين وحقنِ الدماء/ وبدأتِ الشرارةُ من تسللِ مسلحين سوريين الى داخل الاراضي اللبنانية.. فتمَّ اطلاقُ النارِ على ثلاثةٍ منهم من اهالي المنطقة اللبنانية والذين يتزوَّدون أيضا بالسلاح/ صَنّفت سوريا هؤلاءِ أنهم من حزبِ الله.. ونفى الحزبُ دخولَه في هذه المعركة بشكل قاطع/ تطورت الاشتباكاتُ وبَلغت حدَّ خطفِ لبنانيِّين يعيشون في اراض سورية وقتلِهم وبينهم شقيقانِ من عائلة مدلج/ استدعى ذلك موقفاً حازماً من رئيس الجمهورية العماد جوزاف فاكد أن ما يحصُلُ على الحدود الشرقيةِ والشَّماليةِ الشرقية لا يمكنُ أن يستمر، ولن نقبلَ باستمراره/ وقال: لقد أعطيتُ توجيهاتي للجيشِ اللبناني بالردّ على مصادرِ النيران/ واجرى عون اتصالا بوزير الخارجية يوسف رجّي الموجود حالياً في بروكسل