هي ثورةُ 17 تِشرين في كانون .. فالقاضي الذي اندلَعَ اسمُه من شَرارةِ الثورة وزكّاهُ الرئيس سعد الحريري خَلَفاً بعد استقالتِه، عانى سنواتٍ سِتَّاً من استبعادِ المنظومةِ السياسية التي رَفضت مقترحاً فرنسياً في معادلة فرنجية سلام / رئيسُ محكمةِ العدلِ الدولية نواف سلام يُكلَّفُ رئيساً لحكومةِ العهد الاولى بحُكمٍ مُبرَم أصدرته الاستشاراتُ النيابيةُ الملزِمة التي عَكست مِزاجاً شعبياً مرحِّباً يتقاطعُ واهدافَ العهد/./ اربعةٌ وثمانون صوتاً مؤيداً لتولِّيهِ مَهامَّ رئاسةِ الحكومة في مقابلِ تسعةِ اصواتٍ للرئيس نجيب ميقاتي وخمسةٍ وثلاثين " لا تسمية" بينهم نوابُ الثنائيِّ الشيعي/./ ورئيسُ الليل ..مَحاهُ النهار/ اذ بات ميقاتي ليلتَه على وِسادة التكليف ليَطْلُعَ فجرُ الاستشاراتِ على الوسادة الخالية حتى من نوابٍ سَبَقَ أنْ أَعلنوا رسمياً تسميتَهم رئيسَ حكومةِ تصريف الاعمال/./ وانطلقتْ مراحلُ التغيير من اجتماعٍ عاصف للمعارضة أَفضى صباحَ الاثنين الى انسحاب النائب فؤاد مخزومي من مشهدِ الترشيح ما أتاحَ تقدمَ اسمِ سلام الذي أَخذ بالتمددِ طيلةَ نهارِ الاستشارات بما وُصف ب