يتهادى العامُ في ساعاتِه الاخيرة مسلِّماً الفراغَ للفراغ, لكنَّ الالفينِ واربعةً وعشرين تزوِّدُ الخامسةَ والعشرين ببضعِ علاماتٍ وإشارات تقودُ الى انهاء الشغور/ وتَفتتح السنةُ ايامَها بمواعيدَ زاخرة/ مرسومٌ لها أن تُضيءَ قصرَ بعبدا ليلَ التاسعِ من كانونَ الثاني اذا ما انتهتِ الزيارتانِ السعوديةُ والاميركيةُ الى لبنان باتفاقِ "اطار" على الرئيس/ وحتى الثالثِ من كانون فإنَّ التشاورَ الرئاسي هو مجردُ استطلاعٍ بالنيران وفحصِ مرشحين واخذِ عيّناتٍ واجراءِ مُحاكاةٍ عن قُرب لترشيح رئيسِ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع/ وهذه المحاكاةُ اختَبَرها النائب بيار بوعاصي في السعودية موفَداً من جعجع مستَبِقاً فيها زيارةَ وزيرِ الخارجية فيصل بن فرحان الى بيروت/ وبايفادِه وزيرَ الشؤون الاجتماعية السابق يكونُ رئيسُ حزبِ القوات قد اجرى تعديلاً في طاقِمِ الملاحةِ الجوية السياسية الى المملكة مستعِيناً بالصُّقور خلافاً لعصرِ " الملاحم " . ومعَ الزيارةِ الى الرياض تابَعَ جعجع لليوم الثالث حربَه على المنظومةِ التي اكتَشَفَ خلاياها النائمة/ معلِناً انها لا تزالُ موجودةً كخَفافيشِ الليل، تعملُ في الظلام، وتحاولُ