الدُّخَانُ الرئاسيُّ الأبيض الذي أراده الرئيس نبيه بري تيمُّناً بمِدخنة الفاتيكان، لا يزالُ رَمادياً او بأفضلِ تقدير : بِلا لون وبلا شخصية . فعلى بُعد خمسةٍ وعشرينَ يوماً عن الجلسةِ الموعودة بدأت ترتفعُ غيومُ التريثِ والتأجيل وهو المسعى الذي تفضّلُه القواتُ اللبنانية بعدما فَرضت تَغييراتُ المنطقة واقعاً جديداً/./ وباتت معراب قِبلةَ المرشحين و" المطْهر" الالزامي لعبور المرشحين الممهورين بموافقة الكنيسة وبينهم فريد هيكل الخازن ونعمت افرام وابراهيم كنعان / لكنَّ رئيسَ حزب القوات سمير جعجع لم يغادرْ منطقةَ التريث، ويُجري حساباتِه رئاسياً على ساعةِ المنطقة وشرقِها الاوسط المتغيّر/./ لم يُفصِحْ جعجع حتى الآن عن ترشحه، وإنْ كان يُضمِرُ النيةَ لذلك .. وهو يقوم بدراسةِ الأسماءِ البديلة عن الترشحِ الشخصي، غيرَ أَنه لم يُعطِ سِرَّهُ لأحد.
وعلى الرئاسةِ وإعادةِ الإعمار يَفحصُ مُوفدانِ قطريانِ التربةَ السياسية في بيروت، التي وصلها وزيرُ الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي/ فيما يصلُ الموفدُ القطري أبو فهد جاسم آل ثاني غداً الثلاثا