مساءُ بيروت اصبح مسيَّجاً بالنار/ مناطقُ مِلْءَ ناسِها, أحياءٌ مكتَظَّةٌ بنازحينَ ومقيمين, حَوَّلتها اسرائيل الى اهداف/ وبعد مار الياس.. ضَرب العدو في زقاق البلاط بصاروخَين من مسيّرة استَهدفت بُقعةً جغرافية تَشهدُ على كثافةٍ سكانية/ حتى الساعة هناك شهداءُ وجرحى ولا تزال عملياتُ رفع الانقاضِ وانتشالِ الضحايا مستمرة/ وهذه هي لغةُ التفاوُضِ التي يديرُها نتنياهو ويفرِضُها على بيروت وواشنطن/ ويعلنُها عبر الكنيست من دون وَجَلٍ وبتَحَدٍّ للاميركيين الذين قال إنه تَجاوَزَ آراءَهم في غزة/ واضاف نتيناهو في خطاب الاشتباك امام معارضين ومؤيدين : لقد ابلغتُ الأميركيين بأنه إذا ما تَطلّبتِ الحاجة فسنحارِبُ بأظافرِنا/ فالمفاوضاتُ تتمُّ الآنَ تحت النيرانِ والقصف / ونطالبُ بإبعادِ حزبِ الله إلى ما وراءَ نهرِ الليطاني وبحُرِّيَّةِ التحركِ في لبنان/ وفي رده على المقترحِ الاميركي قال نتنياهو: قُدمت لنا ثلاثةُ خِياراتٍ بشأن التعامل مع حزبِ الله لكنْ كان لي خِيارٌ رابع هو تدميرُ القدراتِ الصاروخيةِ للحزب/ والتصريحاتُ بالصواريخِ هذه، قادت الى بلبلةٍ في سُوق التفاوض وانعكَسَتْ على حركةِ الموفدِ الام