بطولات اسرائيل في الليل يمحوها رجال النهار/ فالأنياب الجوية البارزة حتى طلوع الفجر فوق ضاحية بيروت والشويفات وصولا الى أطراف الحدث والشياح تكسرت في مواجهة الارض/ إرهاب اسرائيل كان يتنقل بين البيوت ويخرج السكان من ديارها بعيد منتصف الليل ولا يمنح بعضهم فرصة الاستيقاظ من النوم.. ويتلو عليهم "الناعق" باسم جيش الإحتلال افخاي ادرعي الإنذارات والخرائط للمغادرة الفورية/ لكن هذه البطولات الجوية والاستقواء من الأعالي انخسفت في المعركة البرية/ والتوغل الاسرائيلي انقلب الى "توحل" وانسحابات تحت الضربات/ الروايات المنقولة وغير المنقولة من صوب رجال الله في الميدان كانت تتحدث عن مارون رفعت الراس مجددا/ وعن العديسة التي تقاوم بالاشجار، وعن كفركلا.. راية لبنان وفلسطين، وعن شريط اصبح شائكا على اجساد المحتلين المتوغلين الى ارض لا يعرفون رسالتها وتضاريسها/ ويتكتم العدو على حجم الخسائر الفعلية لكنه وصف الحدث بالكارثة فيما اشتكت القناة الثانية عشرة من اطلاق المقاومين الرصاص على الجنود الاسرائيليين اثناء انسحابهم/ والمشاهد من هناك.. أثلجت القلوب وبدا أن المقاومين يقاتلون بشعار دماء سيدهم وبالصلاة