الى جمهور نادي النجمة العظيم
اخواني اخواتي محبي هذا النادي الكبير.
في هذا الشهر الفضيل اتقدم من الجميع بأطيب التهاني داعياً الله ان يحمل هذا الشهر المبارك السلام والامن وراحة البال لوطننا الحبيب وان يتغمد شهدائنا بواسع رحمته وان يشفي جرحانا جمعاً.
وان يحمل هذا الشهر نهاية المحنة التي يعيشها نادي الوطن.
وبناء عليه سأصارح الجميع وسأعرض لكل المخلصين الازمة التي يمر بها نادي النجمة علماً اني ترددت طويلاً القيام بذلك حفاظاً على تماسك الفريق والنادي.
أولاً: اريد ان استشهد بقوله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) صدق الله العظيم.
وعليه لا يمكن لاي شخص مهما بلغت امكاناته ان يتحمل منفرداً عبء ميزانية بحجم نادي النجمة.
لهذا تقدمت بإستقالتي في شهر 11 من العام الماضي 2024 لادارة النادي وأعلمت كل من يهمه امر الفريق من مرجعيات ومحبي لهذا الفريق العظيم.
ثانياً: انا اليوم دخلت الموسم الثالث كحامل لامانة النادي بعد موسمين مميزين حققنا فيهما منذ اليوم الاول لرئاستي كل الالقاب التي غابت عن خزائن النادي لسنوات طويلة واعدنا الفرحة لكل نجماوي ونجماوية في لبنان وبلاد الاغتراب.
ثالثاً: ليس غافلاً على احد اننا هذا العام وهو الموسم الثالث لي وقبل العدوان الاسرائيلي على لبنان اعددنا "فريق الاحلام" "Dream Team" فاستقدمنا لاعبين لبنانيين مميزين في كل الخطوط ولاعبين اجانب على مستوى عالٍ وابقينا على مدرب الفريق دراغان ومساعدة النجم عباس عطوي الذي اثبت جدارته في تحقيق لقب الدوري ودخلنا الدوري العام بفريق منافس جداً وظهرت النتائج واضحة في مبارياتنا الاولى والفوز بكأس السوبر.
رابعاً: بخصوص ملف اللاعبين الاجانب والمدرب دراغان، لقد طلبنا منه الالتحاق بالنادي في المسابقة الاسيوية فامتنع ما ساهم ربما في خروجنا من الكأس بالرغم من النتائج الايجابية التي تحققت مع المدرب عباس عطوي الذي تقدم عند عودته بالاستقالة ايضا.
اما اللاعبين الاجانب الذين شاركوا في هذه المسابقة فقد رفضوا العودة الى لبنان. هذا بالرغم من محاولتنا الابقاء على اللاعب المهاجم كولينز، الا انه لم يلتزم بالعقد الموقع وفضل ان لا يعود الى الفريق وخوض تجربة احترافية بعيداً عن لبنان.
وبهذا الشأن تقدم نادي النجمة بشكوى الى الاتحاد الدولي والامور تتجه لحصول النادي على البند الجزائي.
خامساً: لم يكن بحسبان احد ان تؤدي الحرب الاسرائيلية على لبنان الى هذه النتائج الكارثية على كل اوجه الحياة خصوصاً منها الاقتصادية واثارها وشواهدها ما زالت ماثلة امامنا جميعاً ولا يستطيع احد ان يدَّعي ان تلك الحرب بفظاعتها انتهت مفاعيلها مجرد وقف اطلاق النار وكأن شيئاً لم يحصل. وانا مثلي مثل الاف المواطنين واصحاب المصالح من ابناء هذا البلد التي تأثرت اعمالهم سلباً بنتائجها.
سادساً: انتهت الحرب على ما انتهت عليه ليستأنف اتحاد كرة القدم الدوري. وكنا تمنينا على اللجنة العليا ان يساعدوا في ايجاد الحلول المالية للفرق المشاركة بالبطولة لكن الظروف طالت الجميع وعليه انا عند قناعتي ان هذه اللعبة مهددة باستمراريتها اذا لم يتأمن الدعم اللازم للاندية كما يحصل في اتحاد كرة السلة على سبيل المثال. يبقى ان نستعرض كم من رجال الاعمال دخلوا الى اللعبة ومن ثم هجروها.
سابعاً: لا بد من الاشارة انه لم يقدم احد من ابناء النادي اي دعم يذكر بأستثناء تبرع السيد امين السباعي بمبلغ 1000 دولار وتبرع من الدكتور شادي سعد بمبلغ اخر والحملة التي اطلقناها للجمهور عبر منصة wish (المستمرة لمن يريد دعم ناديه فعلاً وليس قولاً) لم يتعدى ما تم جمعه 1,000 دولار علما ان هناك الكثير من الامثلة لنوادي تعثرت مالياً قام جمهورها بما استطاع لمساعدة فريقها الخروج من الازمة (نادي الرسينغ – نادي الحكمة – الرياضي) اضافة الى امثلة في العالم لا يسع المجال لذكرها.
ثامناً: اريد ان اشكر كل من ساهم في مساعدة النادي اخص منهم الصديق العزيز سيمون درغام الذي حاول جاهداً تأمين رعاية اعلانية للنادي فنجحنا بتأمين شركة Bet Arabia لكن الظروف التي ذكرنا حالت دون ايجاد شركات رعاية اخرى كنّ معها على وشك التعاقد مع النادي.
كما اذكر ان محاولات تحويل ملعب النادي الى مصدر تمويل اضافي ولو قليلا نجحت مبدئياً من خلال التحسينات والتوسعة فيه التي قمنا بها دون اغفال ما يتم تحصله من اكاديمية النادي.
تاسعاً: للاسف لقد تحملت الكثير من حملات الافتراء وتزوير الحقائق كرمى لعيون الجماهير المخلصة التي تقف مع الفريق في السراء والضراء ولم ادخل في متاهة المزايدات على مواقع التواصل الاجتماعي من الذين تحاملوا ويتحاملوا ونسوا او يتناسون كل ما تقدم من تضحيات اعادت نادي النجمة من جديد الى الموقع الطبيعي والطليعي الذي وصله.
عاشراً: قيل استلامي مهمة انقاذ النادي منذ عامين ونصف وعدت بمساهمات مالية من المرجعية التي ترعى شؤون النادي لكن لا شيء تحقق من هذه الوعود ولا زلت انتظر ما وعدت به احدى من مساهمة تتجاوز الـ450,000 دولار سنويا التي لم يصل منها حتى الان قرشاً واحداً ولا اريد ان ادخل في الظروف التي حالت دون تحقيق الوعود التي اعطيت لي.
كما وعدت ان يكون النادي خالٍ من اي ديون الشيء الذي لم يحصل وسددنا ما كان متوجباً منها.
لكن بالرغم من كل ذلك ومن استقالتي اقوم بما استطيع ملتزماً بمبلغ شهري وازن لحين انتهاء الدوري هذا الموسم.
حادي عشر: اريد ان اتوجه الى اصحاب الايادي البيضاء ان يتقدموا الآن لانقاذ النادي، فاستسهال تحميل شخص المسؤولية سيؤدي بهذا النادي الى ما لا يُحمد عُقباه وليس مازن الزعني الوحيد المطلوب منه انقاذ النادي.
مع العلم انه لم تأت اي طرف او مرجعية سياسية اخرى تشجع هذا النادي لتسألني عن كيفية المساعدة بالرغم من عرضنا لواقع النادي على الجميع ولم اتلق اي دعم من محب للنادي مقتدر او قادر على المساهمة في المساعدة لتخطي الازمة التي وصلنا اليها وساهمت الحرب في تعميقها.
ثاني عشر: اما بخصوص الجمعية العمومية هناك اصوات مصرة على ان ابواب النادي مغلقة في وجه اشخاص معينين من مكونات لبنانية على اختلافها وهذا مجافي للحقيقة والجمعية العمومية تم فتحها ودخل عضواً كل من يريد ان يكون فاعلاً فيها من اميركا ولبنان.
من هنا اؤكد ان اي شخص من اي جهة او مكون او فئة انتمى وقادر على تحمل المسؤولية فأهلاً وسهلاً به, وأنا مسؤول عن كلامي وليتفضل من الآن وانا سأكون اول الداعمين له.
اخيراً: ايها الجمهور العزيز, محبي هذا النادي الكبير تعلمون اني لم ابخل يوماً ببذل الغالي والنفيس منذ تحملي مسؤولية رئاسة النادي للوصول الى ما نتمناه جميعاً بالرغم من اني لم اكن يوماً راغباً بمركز او منصب وليس لدي اي طموحات للعمل بالشأن العام لاخذ النادي منصة لذلك.
لكن حبي الكبير لهذا النادي دفعني لقبول المهمة شرط ان يلتزم الجميع بما وعدوا به لكن للاسف تنصل الجميع من مسؤولياته وبقيت وحيداً منتظراً الوعود التي لم تأت حتى كتابة هذه السطور.
في حين اعيد واكرر انه خلال العدوان الاسرائيلي تقدمت باستقالتي الى اعضاء ادارة النادي و امين السر السيد اسعد سبليني ونائب الرئيس السيد ابراهيم كنج وعراب النادي مصطفى العدو وزياد شحادة و سعد الجمل في شهر 11 من العام الماضي 2024 كما ذكرت.
وبالرغم من كل ما ذكرت وبالرغم من استقالتي التي لا عودة عنها لا زلت اتابع بقدر المستطاع امور النادي علنا نصل الى حل نهاية الموسم ويتقدم من يرى نفسه قادراً على اكمال المسيرة لحمل مشعل هذا النادي الغالي مع فريق عمل وهيئة ادارية تلتزم بدعم النادي وغير هذا الشيء اعتقد ان الفريق سيكون في وضع صعب للغاية...
في النهاية لا بد من شكر مجموعة كبيرة من الاشخاص الذين تعاونوا معي
عن النبي الكريم (ص):"من لا يشكر الناس لا يشكر الله" …
اريد ان اشكر اخي وصديقي المهندس حسن درغام الذي رافقني في كل خطوة من خطوات بناء النادي من خلال خبرته الطويلة الكروية المشهود لها. اضافة الى اعطائه الاضافة المميزة التي كنا نرغب الوصول اليها في اعلام النادي, ولا يسعني في هذا المجال سوى شكر اللجنة الاعلامية بكافة اعضائها على العمل الاحترافي الذي قاموا به والذين اعطوا مساحة اعلامية تليق بنادي النجمة.
كما اود ان اشكر الصديق الدكتور ناجي حمود على ما تحمل في سبيل اعادة ترتيب الوضع الاداري في النادي.
واشكر الله الذي اكسبني اصدقاء مخلصين لنادي المميزة النجمة الاخوة :
- السيد جهاد شحف (ابو فراس) على تفانيه في عمله ووقوفه ودعمه لمهامي ورئاستي للنادي.
- الاخ علي العوطة (ابو حسن)
- الكابتن عباس عطوي
- المميز الاداري هيثم تنير
- اسماعيل صالح
- الاخ حسن نصار
- السيد امين السباعي
- الدكتور شادي سعد
- الكابتن فراس ماجد
- السيد عصام هبري
واعتذر من سقط اسمهم سهواً لان لائحة المخلصين النجماويين طويلة.
اللهم اشهد أنِّي بلَّغت واسأل الله التوفيق للذين سيحملون راية النادي في المستقبل.
رئيس نادي النجمة المستقيل مازن الزعني