تساؤلات كثيرة حول سوق الانتقالات الصيفية التي قام بها برشلونة، المتصدر المنفرد لترتيب الدوري الاسباني برصيد 12 نقطة جمعها من أصل 12 ممكنة، بعد الفوز بأربع مباريات، وسحق ريال فالادوليد بسباعية نظيفة في أداء كان الأكثر راحة وتألقا واكتمالا.
وبسبب وضع النادي المالي الهش، انضم لاعبان فقط هذا الصيف الى فريق المدرب الالماني هانزي فليك، هما باو فيكتور وداني أولمو، الذي سجل في مشاركته الأولى، ثم قدم مباراة رائعة وسجل في مرمى فالادوليد وأصاب القائم مرتين.
وفي مواجهتين، تحرك أولمو بشكل مريح بين الخطوط، وأظهر مهارته في القطع والحسم والتسديد على المرمى، وتفاعل مع زملائه في الفريق ، وأظهر تفاهما كبيرا مع بيدري ...
أما البرازيلي رافينها، وبعد معاناة طويلة، أصبح أساسيا تحت قيادة فليك، وتحرك ضد فالادوليد في الجناح الأيسر وخلف المهاجم، تاركاً الجناح الأمين للموهبة لامين يامال، فأظهر روحه القيادية وسرعته ومراوغته وتمريراته وتضامنه، وسجل الهاتريك الأول في مسيرته.
من جهته، استعاد روبرت ليفاندوفسكي نفسه وحيويته، وسجل أربعة أهداف في المباريات الأربع التي لعبها، وهو في سن 36 عاما، يمر بواحدة من أفضل بدايات حياته المهنية، ونجح فليك في توليد أداء رائع دفاعي وهجومي من الدولي البولندي، أملاً في تكرار تجربة ميونيخ حين سجل 83 هدفا في 71 مباراة.
وفي السياق، نشاهد مع برشلونة أفضل نسخة من الفرنسي جول كوندي، وعودة بالدي الى روحه العدائية الهجومية، وتألق "الخبير" إينيغو مارتينيز الى جانب الشاب الموهوب باو كوبارسي في قلب الدفاع، مع تمريرات مذهلة نحو العمق، أحدها تمريرته الحاسمة لرافينها في سحر خالص.
وعلى الرغم من اصابة الموهبة مارك برنال، وابتعاده لوقت طويل، ظهر كاسادو كموهبة لا تقل عنه في موقع الارتكاز وكذلك إيريك جارسيا العائد من جيرونا، ولا ننسىى الدانماركي المصاب كريستينسين، كما ظهر سيرجي دومينغيز، 19 عاماً، لأول مرة كبديل في مركز قلب الدفاع.
ببساطة، تسوّق برشلونة من أكاديميته لا ماسيا، ونجح مدربه في إخراج ما لدى لاعبيه من إمكانيات، وهو ينتظر عودة ثلّة من المصابين مثل جافي ودي يونغ، وذخّر الفريق بلياقة بدنية مذهلة، وروح عدوانية عالية للغاية وضغط سيجعل من الفريق الكاتالوني صعباً على أي منافس.