أرسنال وسان جيرمان وبايرن ميونيخ السبب في حرب الكونغو؟
وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية
دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية أندية أرسنال وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان إلى إنهاء صفقات الرعاية "الملطخة بالدماء" مع "Visit Rwanda" وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وجاء هذا النداء في الوقت الذي استولى فيه متمردو حركة "23 مارس" على غوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما تقدّر وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن أكثر من 400 ألف شخص قد أجبروا على ترك منازلهم هذا العام.
وكتبت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاجنر إلى مالكي ناديي أرسنال وباريس سان جيرمان وإلى رئيس نادي بايرن ميونيخ هيربرت هاينر "للتشكيك في أخلاقية" الصفقات.
وسلّطت فاجنر الضوء على كيفية تمويل رعاية حملة "Visit Rwanda" من خلال التعدين غير المشروع والملطّخ بالدماء في الأجزاء المحتلّة من جمهوريّة الكونغو الديمقراطية، قبل نقلها عبر الحدود وتصديرها من رواندا.
وذكرت فاجنر في رسالتها إلى أرسنال، أنّ مسؤولية رواندا عن الصراع الدائر "أصبحت لا تقبل الجدل" بعد أن أفادت الأمم المتحدة أن 4000 جندي رواندي ينشطون في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشدّدت على أنّه قد حان الوقت لأن ينهي أرسنال صفقات الرعاية الملطخة بالدماء مع هذه الدولة الظالمة.
وكتبت فاجنر "إن لم يكن من أجل ضمائركم الشخصية، فعلى الأندية أن تفعل ذلك من أجل ضحايا العدوان الرواندي".
ونجحت حملة "زوروا رواندا" في رفع مكانة الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بنجاح، لكن حكومة رواندا اتُهمت بالاستثمار في الرياضة لتعزيز صورتها العالمية، وهي استراتيجية وصفها النقاد بأنها "غسيل رياضي".
وبدأت الشراكة مع نادي أرسنال في عام 2018، حيث أفادت التقارير أنّ قيمة الرعاية الأخيرة تزيد عن 10 ملايين جنيه إسترليني سنوياً، كما تم الاتفاق على رعاية مع باريس سان جيرمان في العام التالي، ووقع بايرن ميونيخ شراكة لتطوير كرة القدم والترويج السياحي مع رواندا لمدة خمس سنوات في عام 2023.