مقدمة النشرة المسائية 15-03-2025

2025-03-15 | 14:13
مقدمة النشرة المسائية 15-03-2025

ثمانيةٌ وأربعون عاماً على طلَقاتِ الغدر/ طالَ الارتحال.. وطالت معه عدالةُ السماء إلى أن ارتدّ الرصاصُ اعتقالاً للقاتل// عشيةَ ذكرى اغتيال المعلم.. عادت المختارة "منارة" كما يسمِّيها حرسُ الحركةِ الوطنية القديم/ وإليها بدأت تحُجُّ الوفود وفي طليعتها جيشُ المستقبل تتقدمُهم العمَّة بهية.. هديةً من الرئيس سعد الحريري الذي استَبق الوفدَ برسالةٍ خاطَبَ فيها جنبلاط، قائلاً: شاءتِ الأقدارُ أن نتشاركَ تحمُّلَ مسؤوليةِ الاستمرار في هذه المسيرة، للحفاظ على الإرثِ الكبير رَغم ما تعَرَّضْنا له من قتلٍ ومحاولاتِ إلغاء// وفي اليوم الاستثنائي زماناً ومكاناً.. تعبُرُ الذكرى ضِفةَ النهرِ إلى البرّ/ وستكونُ مناسَبةً لتجديد الالتزامِ الدرزي بالثوابتِ الوطنية وبعروبة بني معروف أحفادِ سلطان باشا الأطرش/ وهي ايضاً مَحطةُ استفتاءٍ للزَّعامة الدرزية ومقرّها المختارة/ وتجديدِ العهدِ بقضية فلسطين، الأمانةِ التي حَمَلها الوليد من الكمال وأَورَثَ كوفيَّتَها لتيمور// أحدُ المختارة يقعُ على تضاريسَ من تحولاتٍ سياسية انعكست على المجتمع الدرزي كما على غيرِه/ وأخطرُها محاولاتُ الاحتلال استدراجَ أهالي الجنوب السوري إلى الحُضن الإسرائيلي من باب تأمينِ الحماية وفتحِ أسواق العمل/ ولاحت بوادرُه من عِمامات المشايخ كوجهٍ ديني لأوجُهِ التطبيع/ وهو مسارٌ يحلّقُ فوق سوريا ولبنان/ وإذا كان لبنان متمسكاً بثوابتِه وردِ الضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي التي يحتلُّها وإعادةِ الأسرى/ فإنَّ تحقيقَ ذلك لا يَستلزِمُ لجاناً دبلوماسية للمتابعة والتنفيذ/ واتفاقَ أوسلو شاهِدٌ على ضَياعِ السنين إلى أن نَعَاهُ بنيامين نتنياهو/ لذا يكفي أن تَضغطَ إدارةُ البيت الأبيض على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ونِقاطِها/ وَفقاً للحدود المرَسَّمةِ والمسجَّلةِ في قلم الأمم المتحدة/ امَّا إطلاقُ سَراحِ الاسرى فقد التَزمت به الدولةُ وتعملُ عليه لجنةُ الاشراف على وقف اطلاق النار/ وهو اتفاقٌ تمادت إسرائيل في خرقه، حيث لا يمرُّ يومٌ من دون أن تنفِّذَ عدواناً على لبنان إن كان بالغارات على حدوده الشرقية/ أم بالاغتيالات بالمسيَّرات/ وآخرُها اعتداءٌ اليومَ في برج الملوك ما أدى إلى استشهاد مواطن/ وبينهما احتلالُ الطائراتِ الحربية ومسيَّراتِ المراقَبة لسماء كلِّ لبنان// وعلى هذا المشهد جَمَعَ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الدولةَ في دار الفتوى الى مائدة إفطارٍ بحضور الرئاساتِ الثلاث وقادةِ أحزابِ الصف الأول/ وفي كلمته لفت رئيسُ الجمهورية جوزاف عون إلى أن التدبيرَ الإلهيَّ شاءَ أن يَتزامنَ هذا الشهرُ الفضيل مع زمنِ الصومِ الكبير لدى الطوائفِ المسيحية/ ليُثبِتَ أن لبنانَ وطنُ التنوعِ والتعددية ويتَّسِعُ للجميع بمختلِف انتماءاتهم/ ومن هنا تأتي المشاركةُ السياسية للجميع من دون تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكوِّنٍ من مكوناته/ والقضيةُ المِحور في خِطاب عون  من  ديار الايمان  تناولت وقفَ اطلاقِ النار والقرار 1701، وقال إنه لا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تَضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم، وهذا يوجِبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدِ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق