القصف النوعي للمقاومة في الجليل بدا كمن يثأر للبنان وايران معا , عمليات مركبة , صواريخ لا تطالها النيران , مسيرات انقضاضية , دفعة اولى ودفعة ثانية وفشل منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي . حصل ذلك على مسارح الجليل الغربي في عرب العرامشة بما اعتبره الاعلام العبري جرأة نارية تعكس عدم تأثير الإغتيالات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله على أرض الميدان . وقد لاعب حزب الله قيادة سرية للاستطلاع العسكري من مسافات مصفرة في يوم الانتقام المشهود / والذي أخرج اسرائيل الى دائرة التدقيق في الخرق . المسرح الحربي على جبهة الجنوب/ والرد الاسرائيلي غالبا في بعلبك ومناطق البقاع، اذ شن الطيران الحربي غارة بالصواريخ الجوية على سهل إيعات وذلك بعد سلسلة غارات على قرى جنوبية مدمرة .هذه الاحداث كانت معزولة عن الواقع الرئاسي اللبناني في الداخل الذي شهد على جولة جديدة من المسيرات الانقضاضية خماسية الدفع وهي تتحول رباعية وثلاثية تبعا للهدف . واليوم انطلقت الخماسية رباعية الى بنشعي وبكفيا حيث اجتمعت الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي قال إن الحل هو بتخلي حزب الله عن ترشيح فرنجية وفي هذين الخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان تكون الخماسية قد اصيبت بالدوار اللبناني واستنتجت صعوبة المخارج الرئاسية .وقد غاب عن الوفد الزائر الى بنشعي السفير السعودي وليد بخاري بسبب وعكة صحية عابرة يرجح انها وعكة فرنجية لعدم تأويل الموقف السعودي على انه يحسب الى جانب اي من المرشحين باعتبار رئيس تيار المردة واحدا منهم .وفي المعلومات أن فرنجية قدم للجنة رؤيته وبرنامجه الرئاسي مع الاصلاحات التي يقترحها، وقد تم سؤاله عن مواقفه من حزب الله، فاجاب بصراحته المعهودة بأن للحزب دوره الوطني ولا وقت للنقاش بسلاحه، بل المطلوب هو دعمه في وجه العدو الاسرائيلي. وينخفض منسوب الدبلوماسية الى ثلاثي الأبعاد في لقاء حزب الله يوم غد ،من دون ان تكون التوقعات عالية السقوف او حتى متوسطة، لأن الزيارات هذه لم تخرج بعد عن الفولكلور الدبلوماسي الذي ينتهي بتصريحات للسفير المصري علاء موسى والمقيمة بين العبارات الدبلوماسية . ولأن الطبقة السياسية اللبنانية غير مستعدة حاليا للرئاسة، فإنها تعد وصفة التمديد للانتخابات البلدية وقد حدد الرئيس نبيه بري موعدا لجلسة عامة في الخامس والعشرين من نيسان . وعلى محاورها تندلع اشتباكات سياسية على محاور عين التينة معراب وبياضة جبران باسيل الذي سوف يشكل نوابه غطاء لنصاب الجلسة. وفي اوسع نيران من القوات اللبنانية على التيار الوطني الحر وعلى كل الملفات من النازحين الى المهندسين فالبلديات، وصفت القوات النائب باسيل بالكذاب والنصاب والذي يحاول باستمرار التضليل متكئا على ذاكرة الناس القصيرة.
وفتحت القوات نارها كذلك على الرئيس نبيه بري بعد حديثه للجديد يوم امس ما استدعى ردا من معاونه السياسي علي حسن خليل يخلص فيه الى ان مشروع الفدرلة قائم في عقل وخطاب سمير جعجع