على نبْض الضِّفة الغربية المتصاعد / تداعى مجلس الأمن إلى جلسةٍ لمناقشة الوضع المتفاقم / وبطلبٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثِّلةً المجموعةَ العربية في عضوية المجلس/ ارتفع منسوبُ التحذير مما ستؤول إليه الأوضاع في ظِلِّ الحصار والاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين العُزَّل أطفالاً ونساءً ورجالاً/ والتي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بدعم من جيش الاحتلال/ بعدما تحوَّلوا إلى ميليشيات مسلحة تأتَمِرُ بإمرة ما يُسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير/ حَمَلتِ الجلسة عنوانَ عنفِ المستوطنين، الأمرُ الذي يعرِّضُ الأفقَ السياسيَّ بين الفلسطينيين والإسرائيليين لخطر شديد/./ وهو عنفٌ كان قد حذر منه فولكر تورك مفوضُ الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان/ حين دعا إسرائيل إلى التحقيق في جميع حالات العنف التي ترتكبها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية/ وبحسَب تقريرٍ نشره مكتب تورك / فقد قُتل أكثرُ من ثلاثِمئة فلسطيني من بينهم ثمانون طِفلاً منذ السابع من أكتوبر وحتى تاريخه/./ والضفةُ الغربية التي تختزنُ الصاعق/ وشَكلتْ فصائلُها المقاوِمَةُ ظهيراً لنظيرتها في غزة/ تقاوم على طريقتها/ إن لم يكن بالالتحام المباشِر معَ الاحتلال المُوغل في حصار المخيمات / فبالدهس والطعن وآخرُها عمليةُ الخليل اليوم/./ هذا ما جناهُ الاحتلال في الضفة كما في غزة/ حيث لامس عدَّادُ شهداءِ المجازر واحداً وعشرين ألفاً/ وبآلته الحربية يَدفع بالمدنيين جنوباً بعدما دفع بلواءٍ سابع ليخوضَ معركة خان يونس مسقَطِ رأس الضيف والسنوار بثلاثين ألفَ جندي،
وسَطَ مقاومةٍ شرسة أدخلت إليها سلاحَ إسقاطِ المسيَّرات جواً/ واستخدامَ العُبُوَّاتِ البَرميلية والتلفزيونية على البر /وكلُّها موثقةٌ وعن مَسافةِ صفر بالصوت والصورة /./ سياسياً وفي ظِل الحديث عن توجُّه وفدٍ من حماس إلى القاهرة على مِلف التفاوض/ نفى القياديُّ في الحركة أسامة حمدان الأمر وقال: لا زيارةَ اليومَ ولا زيارةَ مقررةٌ قريباً/وموقف حماس واضح: لا تفاوضَ ولا تبادلَ من دون وقف العدوان/./ وفي استفتاء شارع الجمُعةِ الأخير من هذا العام/ نال اليمن وسام الشرف من رتبة فارس/قولاً وفعلاً/ وفي جُمُعة النفير فاض مَيدانُ السبعين بملايين الملايين/ نُصرة للفلسطينيين تحت شعار "معكم حتى النصر، والأميركي لن يوقفَنا"/ في ردٍّ على تحالف "حارس الإزدهار"/ المُصابِ بالتصدع بفعل مواقفِ الدول الحليفة لواشنطن بعدم المشاركة/ وتخوفِ دولٍ أخرى من أن تصبحَ في دائرة الاستهداف/./ وما يشهدُه التحالفُ البحري انسحبَ إعادة خلط أوراقٍ على البر/ وترتيباً للعلاقة العراقية الإسبانية / باتفاق رئيسي وزراء البلدين على رسمِ خريطةِ إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق في ظِل ما سُمي بهجمات الفصائل الموالية لإيران/./
وحدَهُ لبنان/ رمى أوراقَه كاملةً في السياسةِ والأمن إلى العام المقبل/ / وعلى الصفحة الأخيرة لَمْلَمَ رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل ذيولَ خَسارته /وبتِلاوةِ فِعلِ الخَسارة/ اتَّهم حزبَ الله بالرضوخ للتمديد لقائد الجيش/ وقال: لستُ معَ وَحدةِ الساحات ولستُ حليفاً لحزبِ الله/ أما راداراتُ حزبِ الله ففي مكانٍ آخر/./