يندرج العدوان الإسرائيليّ، الجمعة، في سياق مسلسل عدوانيّ متواصل، بوتيرة متصاعدة، افتعلتها إسرائيل، قبل أسابيع، في سياق ضغط عسكريّ مكثّف، بهدف تحقيق مكاسب سياسية مع لبنان، وفق ما أكّد مصدر سياسيّ رفيع لـ"الجمهورية”.
وأوضح المصدر المسؤول أنّ “نذر القلق من تطورات أمنية تبدّت، بعد طرح الأميركيين والإسرائيليين فكرة تشكيل ثلاث لجان، حول الحدود والأسرى والنقاط الخلافية الـ13 على الخط الأزرق”.
وقال إنّ تلك اقترنت بخطوتين أميركيتين مفاجئتين، الأولى: حينما فاجأ رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز، أعضاء اللجنة، بأنّ هذا الاجتماع ربما يكون الاخير الذي تعقده اللجنة، باعتبار انّه سيصار إلى تشكيل ثلاث لجان سيتوزع العمل عليها.
أمّا الخطوة الثّانية، فتجلّت باتصال "غير ودود"، أجراه مسؤول أميركيّ (اورتاغوس) بكبار المسؤولين في لبنان، يطلب فيه استجابة لبنان لفكرة تشكيل اللجان الثلاث، والدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيليّ، وانّ عدم الاستجابة قد تفتح الوضع على تطورات تعود معها أجواء التوتر والتصعيد، على ما أضاف المصدر للصحيفة.
وكشفت معلومات لـ"الجمهورية"، عن أنّ موضوع الأسرى اللبنانيين كان محل متابعة حثيثة، في الفترة الاخيرة واتصالات على أكثر من خط دوليّ وإقليميّ، يقضي، حتى الآن، بمبادلة الأسرى اللبنانيين بأسيرة إسرائيلية موجودة في العراق.