في كلمتها خلال الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء، أوضحت مندوبة أميركا في مجلس الأمن، دوروثي شيا، أنه "على سوريا ولبنان التعاون من أجل منع عودة الإرهابيين المدعومين من إيران إلى سوريا".
من جانبه، دعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن إسرائيل إلى الانسحاب من منطقة الفصل، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
في حين، طالب سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، مجلس الأمن الدولي بإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي التي تحتلها، مُدينًا انتهاكاتها لأراضي بلاده. وأكد "الضحاك"، في كلمته أمام الجلسة، على وحدة الأراضي السورية ورفض محاولات التقسيم، مُقدرًا الخطوات التي اتخذتها بعض الدول لرفع العقوبات عن سوريا. كما شدد على أن الحكومة السورية تؤكد تعزيز التفاعل مع المؤسسات الدولية.
بدوره، أشار المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، إلى أن اشتباكات الساحل السوري قد كشفت عن ضرورة المساءلة الفعالة، داعيًا إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف حول تلك الأحداث، حيث أشار إلى وجود عمليات قتل جماعي خلال الاشتباكات. وأضاف بيدرسون أن بقاء القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية مرفوض، داعيًا مجلس الأمن للضغط على إسرائيل للانسحاب. كما عبر عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية التي تطالب بالبقاء في سوريا.
وفي ختام كلمته، أكد بيدرسون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية، مشيرًا إلى أن حل الجيش السابق ترك مئات الآلاف دون رواتب تقاعدية، مطالبًا السلطات الجديدة بمعالجة مسألة المقاتلين الأجانب في صفوفها. كما رحب بتمكن لبنان وسوريا من احتواء التصعيد على الحدود بينهما، وأعلن عن عزمه العودة إلى دمشق قريبًا لمتابعة عمله.