وألقى النائب فضل الله كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، وقال: هؤلاء الشهداء رفعوا لنا وطناً إلى العلياء، وهنا قاتلوا في عيتا الشعب وفي كل القرى، وواجهوا العدو، ورووا تراب هذه البلدة وكل البلدات بأطهر دم، ليبقى لنا هذا الجنوب ولبنان، فهؤلاء دافعوا عن وطنهم وعن أمتهم وعن المظلومين في فلسطين، ودافعوا عن تراب الجنوب ولم ولن يتعبوا من الدفاع والاستعداد للاستشهاد من أجل بلدهم، لأن ما كان يجري هنا هو حرب وطنية دفاعية في وجه العدوان الاسرائيلي فهؤلاء قاتلوا قاتلوا لأجل شعبهم ليبقى شعبا أبيا وتبقى أرضه محررة، كما قاتل رفاقهم الذين ودعناهم في هذه الساحة وفي كل الميادين للمقاومة وخصوصاً في هذه الساحة في عام 2006، ولم تتعب حناجر شعبهم وعوائلهم من الهتاف للمقاومة والقتال في وجه العدو للدفاع عن أرضهم ووطنهم، ودمهم من صان بلدنا وأبقى لنا جمهورية وعاصمة وبقية جهات الوطن، ولولاهم لوصل العدو إلى بيروت كما فعل عام 1982، وكان اليوم في قصر بعبدا كما دخل إليه شارون عام 1982، ولكن عندما قاتل هؤلاء الشهداء عند الحدود، حموا بيروت وبقية المناطق، واستطاعوا بصمودهم وثباتهم أن يبقوا للبنان كرامة وعزة ووجود، وأن يبقى لهذا الشعب عنفوان.
وأضاف: عيتا الشعب القرية التي ترابط على الحدود، ومنذ العام 1948 وهي تدفع الأثمان، لأن قدرها وجودها إلى جوار فلسطين، لكن في زمن المقاومة وزمن السيد حسن نصر الله، وقفت بعز وشموخ، وإن دمر العدو البيوت وحرث الطرقات، لكنه لم يستطيع في الحرب أن يدخل إليها، واستغل العدو الهدنة ليرتكب ما ارتكب، لأننا وافقنا على أن تتحمل الدولة مهمة إخراج الاحتلال، وانتظرنا ستين يوماً، ولكن أهل عيتا الشعب في يوم وقف إطلاق النار اقتحموا الموت بالموت، ودخلوا مع الجيش تارة وهم أمامه، وتارة الجيش أمام الأهالي في قرى أخرى.