أفادت معلومات لـ"النهار"، بأن المسؤولين اللبنانيين تبلغوا وعوداً جازمة من الإدارة الأميركية بأن الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سيكون تاماً في موعده.
وفي السياق، أفادت معلومات بأن نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستعود الى بيروت قبل 18 شباط لمتابعة ملف الانسحاب، على وقع معلومات عن اتصالات تجري لبحث انسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية يوم 18 شباط، مقابل تمركز عناصر من "اليونيفيل" والفريق الأميركي في لجنة مراقبة تنفيذ الهدنة في التلال الخمس في جبل بلاط وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص التي تعتزم إسرائيل استمرار تمركز قواتها فيها.
قالت مصادر ديبلوماسية لصحيفة الجمهورية، إنّ "المرحلة المقبلة في لبنان سيطغى عليها طابع التصعيد العسكري، وهذا ما بدأت تظهر ملامحه في التسخين المتزايد الذي لجأ إليه الإسرائيليون في الأيام الأخيرة في الجنوب، والذي تجلّى بتسريع وتيرة الضربات التي ينفّذونها ضدّ مواقع ومخازن لـ«حزب الله» والتصفيات التي تستهدف كوادره. لكن الضربة الأخيرة التي أدّت إلى وقوع مجزرة راحت ضحيتها عائلة، وبينهم ثلاثة أطفال، حملت إشارات تحوّل نوعي في ضربات إسرائيل، في المرحلة المقبلة".
علمت نداء الوطن، أن "ثمة موقفًا موحدًا في كل من وزارتي الحرب والخارجية الأميركيتين وعند المبعوثين إلى دول الشرق الأوسط، هذا الموقف الذي يصل إلى حد اعتماد العبارات ذاتها، ومفاده أن الإدارة مصابة بخيبة الأمل من لبنان الرسمي وأن الأشهر التي مرت عنوانها تضييع الوقت، وأن واشنطن بدأت تميل إلى نفاد الصبر، وإلى إعطاء أذن صاغية لمن يعترض على دعم الجيش في حال لم تحصل خطوات كبيرة في ملف حصر السلاح".
كتبت صحيفة نداء الوطن، أن "من نيويورك إلى بيروت، كان الجديد المفاجئ في مواقف أطلقها أمس مبعوث الرئيس الأميركي توم برّاك".