وأعرب السفير المصري عن سعادته بلقاء رئيس "القوّات"، وقال: "التواصل مع "الحكيم" هو دائماً أمر مهم، وذلك بغية سماع تقديراته ورؤيته للتطورات، باعتبار أننا مررنا بمرحلة دقيقة شابها الكثير من الأمور التي تركت آثاراً بطبيعة الحال، لذا كان اللقاء مناسبة للتداول في المستجدات اللبنانيّة والإقليميّة وتأثيرها على البلاد".
وأوضح موسى أنه تناول مع جعجع العديد من الملفات وكان أهمها استقرار الأوضاع الأمنيّة في لبنان وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، بالإضافة إلى الإستحقاقات الدستوريّة وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهوريّة وجلسة التاسع من كانون الثاني، وقال: "لقد استمعت من الحكيم إلى أفكار جيّدة ومبشِّرة وتوجّه إيجابي للغاية، ونأمل، بإذن الله، أن نتمكن من البناء على هذه التوجهات والأفكار مع القوى السياسيّة الأخرى وصولاً إلى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، فنحن نعتبر أن هذه الجلسة هي خطوة ستستتبع خطوات كثيرة متعلّقة بمستقبل لبنان وازدهاره وتجاوزه الكثير من العقبات، وبالتالي أتصوّر أن في الفترة الممتدة من اليوم إلى التاسع من كانون الثاني سيكون هناك حوار مستمر ما بين القوى السياسيّة في لبنان وأيضاً ما بين أصدقاء لبنان وهذه القوى وصولاً إلى تحقيق ما يصبو إليه الجميع في انتخاب الرئيس".
وختم السفير المصري بالقول: "إن شاء الله نحن متفائلون وبإذن الله ستحمل الفترة المقبلة أخباراً وأموراً إيجابيّة كثيرة للبنان، يستحقها الشعب اللبناني".
ورداً على سؤال عما إذا كانت المستجدات في سوريا ستؤثر على الإستحقاق الرئاسي في 9 كانون الثاني، قال: "إن أي أحداث اقليميّة تؤثر بشكل مباشر على لبنان ويجب ان تدفعه إلى اتخاذ المزيد من الخطوات باتجاه تماسكه ووحدته وبنائه، ولذلك نقول إن الأحداث الإقليميّة قد تكون دافعاً أكبر إلى الإنتهاء من ترتيب البيت الداخلي في لبنان، باعتبار أن المنطقة تمر في أوقات صعبة، وبالتالي لبنان القوي الواثق الذي يعمل بكامل قوّته هو الذي سيكون النموذج الأفضل لمواجهة هذه التحديات والتغلّب عليها".
وعما إذا كان قد تواصل مع فريق "الممانعة" في الملف الرئاسي، قال: "نحن حقيقة نتواصل مع جميع الأفرقاء والقوى السياسيّة ولدينا حرص واحد فقط وهو مساعدة لبنان، إلا أنه بطبيعة الحال القرار دائماً يأتي من الداخل وهو ملك القوى السياسيّة اللبنانيّة، فعلى سبيل المثال انتخاب الرئيس هو قرار تملكه القوى السياسيّة الداخليّة الممثلة في البرلمان، ونحن جل ما نقوم به هو مساعدتهم قدر الإمكان، ونحن مصرون على أن يكون القرار داخل لبنان ونحن ما علينا سوى تلقّفه والمساعدة قدر الإمكان، ونحن متفائلون بأن الآتي سيكون أفضل إن شاء الله".