وأشار إلى ان "الأصل الثابت في نقطة البيكار، هو التفاهم بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري حول مواصفات المرشح. وهما يريان ان شخصيته تتوافق ومقتضيات المرحلة. والتنسيق الذي شكل عنوان مرحلة الحرب وموضوع النازحين وسوى ذلك، لن يكون بخلافه في المسألة الرئاسية وبقية الموضوعات المطروحة، باعتبار الفترة الحالية مهمة لإعادة النهوض المطلوب بالدولة واجتياز الاستحقاقات الجديدة، بالقدر نفسه الذي يؤسس للاستقرار السياسي كما الأمني، وحل معضلة الملفات الاجتماعية والاقتصادية المستعصية".
وأضاف المصدر "على هذا الأساس، ليس في جعبة التقدمي ما يطرحه كاسم وسطي وما شابه في ظل البورصة المتداولة، ولن يكون ضمن أي اصطفاف سياسي"، ويرى في هذا السياق ان "الأيام المقبلة كفيلة وحدها بتظهير موقف الحزب على النحو الدقيق، وبما يتلاءم مع نظرته للمرحلة الحالية والمقبلة، وان المشاورات مفتوحة في هذا السياق مع الجميع، من أجل الوصول إلى التفاهم الوطني المطلوب".
وختم المصدر في "التقدمي": "المرحلة الجديدة دقيقة جدا، ومن الضروري معرفة كيفية التعاطي معها، لأنها مختلفة كليا عن السابق. والأجدى النظر إلى الخروقات الإسرائيلية الفاضحة لاتفاق وقف النار، بما يؤشر لاهتزازه في أي لحظة وإبقاء الاخطار جاثمة على لبنان، بالمقدار نفسه على سكة إعادة الاعتبار إلى الدولة، على أساس من التضامن الداخلي وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق حول سائر الملفات".