جنبلاط: ليس لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً

2024-11-12 | 04:15
جنبلاط: ليس لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً

أشار النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث لصحيفة "الاخبار" الى انه لا يرى حتى الآن بصيص أمل للخروج من "الحرب المفتوحة" بين إيران وإسرائيل في لبنان، لافتا إلى أنه بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله، "الذي كان يحترم الحيثية اللبنانية، لم يعد هناك من نحاوره في الحزب".

ولفت الى انه "برأيي أن المحاوِر الذي كان يفهم لبنان لم يعد موجوداً. قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنهم لم يسمعوا بمفاوضات. أنا يمكن أن أقول ذلك لأنني بعيد عن المفاوضات، أما هو فينطق باسم حزب الله. في رأيي أن الأفضل أن نحاور ايران. وبالمناسبة، طلب مسؤول في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقائي قبل حوالي ثلاثة أسابيع، لكنني رفضت".
وسأل جنبلاط :"من قال إن الحرب ستتوقف، باستثناء بعض الشائعات التي نسمعها من هنا وهناك حول وجود مفاوضات، لم أسمع شيئاً جدّياً في هذا الشأن، وليست لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً".
تابع :"هناك أمر أساسي ومهم. قبل اغتيال السيد حسن نصر الله كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر. أنا كنت أحاوره بالواسطة عبر (رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب) وفيق صفا. كان السيد نصر الله يتمتع بالحد الأدنى من التفهّم لوضع لبنان ووضع الجنوب. بعد 27 أيلول، عندما قتله الإسرائيليون، تغيّر كل شيء. لم يعد هناك محاور محلي، ولبنان اليوم ساحة لحرب مفتوحة بين إيران وإسرائيل. أذكّر بأنه أيام السيد حسن، وهذا مهم، أنجز رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترسيم الحدود البحرية، ثم حاول بري، خصوصاً عبر المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، ترسيم الحدود البرية وحل مسألة النقاط الـ 13. هنا أذكّر أيضاً بأن موقفي كان ولا يزال أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض سورية حتى هذه اللحظة، تُرسّم فقط بين الدولتين اللبنانية والسورية عندما يقبل الفرقاء من الجهتين. أقول ذلك لأشير إلى أننا لا نعرف من نحاور اليوم، وأرى أنه بعد اغتيال السيد نصر الله أصبحت الحرب مفتوحة".
اضاف: لم أغيّر رأيي في ما يتعلق بالعنوان الإسرائيلي، ولا في النظرة التوراتية التي يمارسها الإسرائيليون اليوم تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة وشرق الأردن. ما من أحد في إسرائيل منذ أيام بن غوريون حتى يومنا هذا اعترف يوماً بالواقع الفلسطيني أو بالهوية الفلسطينية في الضفة. ظنّ بعض العرب، ومنهم ياسر عرفات، بأن إسحق رابين رجل سلام. ما أراده رابين هو تسوية الصراع مع سوريا وليس مع الفلسطينيين. في الأدبيات الصهيونية، ليس هناك شيء اسمه فلسطين في فلسطين أو في الضفة الغربية. بعضنا، إما عن جهل أو نتيجة تسوية كامب ديفيد، قبل بما يسمّى حلّ الدولتين. ولكن، فليقل لنا أحد أين ستقوم الدولة الفلسطينية اليوم؟ هذا غير موجود في الأدبيات الصهيونية. وحتى لو قبلنا بها نحن، على الأرض في الضفة الغربية نحو 600 ألف مستوطن. أيّ إدارة دولية أو أميركية قادرة على إخراج هؤلاء؟
واشار جنبلاط الى انه حسب اعتقاده "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتمنّى أن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. لا أعرف. كما أننا لا نريد أن نبقى أرضاً مفتوحة. أرفض استخدام إيران لبعض المجموعات العراقية أو للحوثيين في حربها مع إسرائيل. في لبنان، أنا ضد الجبهة المفتوحة ومع ترسيم الحدود وتثبيت الهدنة ومع إرسال الجيش الى الجنوب بعد تعزيزه. وأستغرب هنا الموقف العبثي لوزير الدفاع موريس سليم الذي يرفض تطويع الحدّ لأدنى من العسكريين".
من جهة اخرى، اعتبر جنبلاط انه "لا أفهم سبب كل هذه الضجة حول قائد الجيش. الرجل خدم الوطن وأمسك بالجيش بأفضل أداء. لماذا هذا الاعتراض عليه غير الأسباب الداخلية السخيفة؟ طبعاً عن أداء قائد الجيش وأداء الجيش الذي يُستشهد منه عسكريون. هل سننتقد الجيش أثناء الحرب؟ هذا عبث وجنون!
ولفت الى ان "موضوع رئاسة الجمهورية يعود إلى طاولة الحوار عند بري. لن أدخل في تسمية أحد في الموضوع الرئاسي. ويعود هذا الأمر على أيّ حال للقاء الديمقراطي.
وكشف انه "طلبت تثبيت تعيين رئيس الأركان إلّا أنّ وزير الدفاع معارض. لكن رغم ذلك، لا مفرّ من تثبيت رئيس الأركان الذي يعطي وجوده حرية تحرّك لقائد الجيش".

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق