وبدا واضحاً أنّ معالم التحرك الأميركي ظهرت مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أمس أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل ديبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت الخارجية في بيان “ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل ديبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان”، موضحة أنّ “المحادثات شملت أيضاً ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية”.
وفي هذا السياق أفيد أنّه في إطار لقاءات يعقدها في العاصمة الفرنسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو وجرى عرض معمّق ومطوّل للتطورات في لبنان في ظل الحرب الدائرة والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من محنته. وثمن الجميّل التزام فرنسا الثابت والقوي إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه والجهود التي تبذلها على أكثر من صعيد لوقف الحرب ومساعدة اللبنانيين على تخطي الأوقات الصعبة التي يمرون فيها.
في غضون ذلك رأى نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، أنّ “التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة”، مشيرا إلى أنّ “إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل ديبلوماسي وأنّ “هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب الله، وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب”، معتبراً أن “الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحاً برياً واسعاً للبنان”. وقال: “نتوقع أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل”.
وفي ترددات حملة “حزب الله” عل الجيش استغرب الحزب التقدمي الإشتراكي “التعرض للمؤسسة العسكرية والتهجم عليها، في وقت المطلوب هو دعمها وتحصينها في ظل الحرب والمرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان”. وأهاب “بكل القوى السياسية التعبير عن الحرص على الجيش ودوره الوطني تحديدا في هذه الظروف”، معتبراً أن “تجهيز الجيش وتسليحه بالعتاد والعديد سيكون كفيلاً بعدم تكرار حادثة البترون أو سواها، علماً بأنّ الثغرات الأمنية تحصل في كل دول العالم”.
وأكد أنه “لا يجوز تحميل الجيش ما هو أكبر من طاقته، إلى جانب دوره الكبير في حفظ الأمن الداخلي للبلد، إضافة إلى انتشاره في الجنوب حيث يسقط منه الشهداء والجرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دورياته ومراكزه”، وقال: “هنا لا بد من توجيه التحية إليه قيادة وأفرادا لصموده، رغم كل التحديات”.
وجدّد “الدعوة إلى تقديم الدعم الفعلي المطلوب للجيش، بما يسمح له بالانتشار في الجنوب وضمان تطبيق القرار ١٧٠١ بعد وقف إطلاق النار”.