عز الدين: النصر سيكون حليف من ضحى وقدم الدماء والشهداء

2024-08-04 | 11:18
عز الدين: النصر سيكون حليف من ضحى وقدم الدماء والشهداء

اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، في احياء بلدة الشهابية، ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد وسيلة الحاج أحمد بيضون، إثر العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية، الى "أننا أمام حدثين كبيرين، الأول حصل في ضاحية العاصمة اللبنانية بيروت، فيما حصل الثاني في عاصمة دولة إسلامية في طهران، وتمثلا باغتيال قائدين كبيرين ومهمّين في طريق القدس ولأجل القدس، وهو ما يضعنا جميعاً في لبنان وسوريا والعراق واليمين والمنطقة بأكملها أمام مرحلة جديدة من الصراع الذي اختاره العدو بتغطية أميركية وبقرار أميركي".

 

ولفت الى أن "ما حصل هو عدوان وليس رد فعل، واعتداء موصوف وجريمة موصوفة بكل المعايير، وهو اعتداء على سيادة بلدين وعلى المدنيين، ويأتي في سياق الجرائم التي يقوم بها العدو في غزة، وإن ما قبل اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر والشهيد القائد اسماعيل هنية ليس كما بعده بالنسبة الينا، لأن العدو اختار أن يفتح الباب على مصراعيه".

وأكدت أن "هذه الجرائم جاءت بعد خطاب رئيس الوزراء الاسرايلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الاميركي وبعد ان صفق له صناع القرار والتشريع في الولايات المتحدة، وهو ما أشعره بالزهو وبالتغطية الكاملة لكل ما فعله من إجرام وما سيفعله في المستقبل، فقام بضرب الضاحية والعراق والجمهورية الإسلامية".

وأضاف، "بناء على ذلك، نحن أصبحنا اليوم محورين حقيقيين كبيرين، محور المقاومة بما يضم من دول وقوى مقاومة وقوى سياسية وشعبية، في مواجهة محور الشر والعدوان والهيمنة والتسلط والسيطرة على هذه الامة والمنطقة ومقدراتها وثرواتها ونهبها والانتفاع بها، وهو محور أميركي غربي صهيوني عربي، لأن هناك من أعلن موالاة هذا المحور وأعلن مشاركته عملياً وميدانياً في الضربة الايرانية السابقة -التي استهدفت الكيان بعد اعتدائه على القنصلية الإيرانية في دمشق- وهو يجدد اليوم نفسه في أي محاولة للرد الايراني القادم حتماً".

 

وشدد عز الدين على أن "ما يقوم به نتنياهو قد يُشعره لأيام وساعات أو اسابيع بنشوة النصر الموهوم، إلا أنه لن يمنحه القدرة على تغيير اي توازن قائم في الميدان، بل سيعود عاجلاً أو آجلاً إلى ما كان يعيشه قبل التاسع والعشرين من تموز، من مآزق داخلية، وتضعضع في صفوف الجيش، وعدم القدرة على البقاء في غزة أو تحقيق الشعور بالأمن والثقة، وبالتالي فإن ما حصل لم يغير شيئاً في المعادلات، والمقاومة ما زالت هي الأقوى ميدانياً لكونها ما زالت تصطاد الجنود والضباط وتكمن لهم وتمنع العدو من السيطرة على أي مكان في قطاع غزة، وما زالت تطلق الصواريخ".

ورأى أن "نتنياهو ما زال يبحث عن نصر وهمي يقنع به الرأي العام الداخلي ويحاول من خلاله الخروج من المآزق التي يعيشها دون أن يستطيع تحقيق ذلك في الوقت الذي يدرك الكيان لأول مرة في تاريخه أن أصل بقائه ووجوده بات في حالة خطر وتهديد حقيقي، وأن المقاومة تسير اليوم في المسار الصحيح والخط والنهج الذي يوصل إلى استعادة جميع الحقوق كاملة دون التنازل عن ذرة تراب أو قطرة ماء، وهي عندما تصبح في المسار الصحيح، فذلك يعني أنها في مسار تحرير الأرض".

واعتبر "أننا نعيش اليوم في كنف قيادة حكيمة وشجاعة جديرة بالنصر ولا تخاف، دخلنا معها عصر الإنتصارات بعد أن ولّى زمن الهزائم، وإن ما حصل في هذه الأيام الأخيرة لن يفت من عضضنا على الإطلاق، لأن كل مسيرة لا يستشهد قادة منها يجب أن تتساءل، وأن هذا العدو مهما فعل ومهما دعمه الاميركي بسلاح وطائرات وقنابل لن يستطيع أن يعطيه جرعات معنوية أو إرادة قتال وصمود وصبر للمواجهة في الميدان، وأن علينا أن نطمئن بأن المستقبل هو لهذه المقاومة، وأن النصر سيكون حليف من ضحى وقدم الدماء والشهداء".

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق