واعتبر أنَّ "جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سوريا وإيران هي صورة مُفرحة يقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة.
واشار نصر الله في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، الى أنَّ "العبرة ليست بالأكثرية بل العبرة بالبحث عن الحق سواءً كانت معه الأكثرية أو الأقلية"، موضحًا أنَّه "إذا كانت أكثرية العالم تسكت عن نصرة غزة وتؤيد "إسرائيل" فهذا لا يعني أنَّ ذلك حق".
واضاف "منذ أسابيع لم تدخل المساعدات إلى غزة وتعاني خطر انتشار المجاعة والأوبئة والأمراض فهل يجوز أن يستمر هذا الواقع في غزة"؟، لافتًا إلى أنَّ "جيش الاحتلال هو أكثر جيش بلا أخلاق وبدأت تظهر حقيقته".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "كل مسلم عاقل سيُسأل عن غزة"، سائلًا: "هل العالم العربي والإسلامي فعلًا لا يستطيع فعل شيء لنصرة غزة؟"
وقال: "نحن نعتقد أننا نؤدي واجبنا وفي كل يوم نزفُّ الشهداء ونفخر بهم وخيرة إخواننا يرتقون شهداء وقادتنا شهداء"، مؤكدًا أنَّه "عندما يرتقي منا الشهداء أو تُدمّر بيوتنا أو نهدد بالحرب نحن لا نخاف ولا نتخلى عن مسؤوليتنا".
وشدد نصر الله على أن "ما بدأته المقاومة في لبنان في 8 تشرين الأول في معركة طوفان الأقصى وما قدَّمت في سبيله حتى اليوم من الشهداء والجرحى والمعارك والأذى والإنجازات وكل ما تواجهه من تهديد وتهويل ماضية في هذا الطريق حتى نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه في جميع جبهات الإسناد ولا يمكن أن نتراجع عن موقفنا وقتالنا في هذه المعركة".