وقال رئيس الوزراء القطري في مقابلة مع الإعلامي الأميركي اليميني تاكر كارلسون المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما اشارت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات هجوم من هذا النوع.
وتابع بن جاسم إن البحر سيصبح "ملوثا بالكامل" وإن قطر ستشهد "نفادا للمياه خلال ثلاثة أيام"، مشيراً الى أن بناء الخزانات عزّز الموارد المائية لكن الخطر يبقى قائما بالنسبة "الينا جميعا" في المنطقة.
وتابع رئيس الوزراء المقابلة التي نشرت امس في اليوم نفسه الذي قال فيه ترامب إنه دعا إيران لإجراء مفاوضات حول الملف النووي "لا مياه، لا أسماك، لا شيء... لا حياة".
وقال ترامب ، في إشارة إلى تحرّك عسكري، انه يفضّل "رؤية اتفاق سلام" لافتا إلى أن "الخيار الآخر سيحل المشكلة".
وتقع قطر على بعد 190 كلم إلى الجنوب من إيران، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتوفير إمداداتها المائية، على غرار دول عربية أخرى في الخليج.
ومنشأة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية مقامة على سواحل الخليج، لكن منشآت الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم، وهي أساسية لصنع أسلحة ذرية، مقامة على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.
بالإشارة إلى منشآت مقامة "على الجانب الآخر من الساحل"، قال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة لديها "ليس فقط مخاوف عسكرية، ولكن أيضا مخاوف أمنية... ومخاوف تتعلق بالسلامة".
وقال إن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران و"لن تستكين قبل التوصل إلى حل دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران"، لافتا إلى أن طهران "مستعدة للانخراط" في الجهود الرامية لتحقيق ذلك.
وقال إن الإيرانيين "مستعدون لبلوغ مستوى يشعر الجميع بالارتياح. والأهم هو أن تركيزهم منصب على إصلاح علاقتهم مع المنطقة".