وفي مقابلة مع "عرب نيوز" على هامش مؤتمر العلا للاقتصادات الناشئة، صرح جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، بأن المملكة قد اتخذت دور القيادة بعد قمة مجموعة العشرين في 2020.
وقال أزعور: "دور السعودية في النظام المالي الدولي يتزايد. إنها قوة عالمية ناشئة الآن، بعد قمة العشرين في 2020، تشارك السعودية في رئاسة اللجنة الحكومية لصندوق النقد الدولي (IMFC)".
وتابع قائلاً: "كما أن السعودية نشطة في عدد من المبادرات العالمية، مثل مبادرة تخفيف الديون من خلال الإطار المشترك، وكذلك بعض المبادرات المهمة المتعلقة بدور الأسواق الناشئة" ومساهمتها في تحديد الأولويات العالمية.
وأشار أزعور إلى أنه على الرغم من تعرض المملكة لعدة صدمات اقتصادية عالمية خلال السنوات الخمس الماضية، بدءًا من أزمة COVID-19، إلا أن الاقتصاد السعودي استمر في النمو القوي.
ويُعزى هذا الصمود إلى السياسات الحكومية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وقد لعبت السياسات المالية دورًا حيويًا في تعزيز إدارة الاقتصاد واستقراره.
وقال أزعور: "تسريع التحول الاقتصادي كان مفيدًا لدول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة للسعودية. وقد ساعد ذلك في الحفاظ على مستوى عالٍ من النمو رغم الصدمات المتعددة التي واجهتها المنطقة واقتصاد المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، بدءًا من أزمة COVID-19 وما تلاها من صدمات عالمية أخرى".
وأضاف : "إن الاستثمار في الإصلاحات الهيكلية التي زادت من مشاركة النساء في الاقتصاد، وحسنت من جودة البنية التحتية، وعجلت باتجاه التحول الرقمي، قد ساهم أيضًا في تسريع مستوى النمو".
علاوة على ذلك، لعبت مشاريع البنية التحتية والتنمية الكبيرة دورًا رئيسيًا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للمملكة من خلال تعزيز التوسع الاقتصادي والتحديث، كما أوضح أزور.
من المتوقع أن يقدم المؤتمر توصيات رئيسية لتعزيز الاستقرار المالي ودفع النمو المستدام في الاقتصادات الناشئة.
كما سيتناول الخبراء دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تسريع التنمية الاقتصادية في هذه الأسواق.
وستركز المناقشات على استراتيجيات تعزيز القدرة على التحمل الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة والمتقدمة تمهيدًا لمستقبل عالمي أكثر عدلاً واستدامة.