وأضافت أن الفصائل المشاركة في الهجوم باتت تبعد كيلومترين فقط عن وسط مدينة حلب بعد دخولها، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشارك في العملية فصائل عدة بينها هيئة تحرير الشام وأخرى من "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة، بحسب الوكالة.
ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث لمعركة "ردع العدوان" التي أعلنتها المعارضة السورية المسلحة ردا على ما قالت إنها حشود للنظام لمهاجمة معاقلها.
من جهته قال مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "تعزيزات من الجيش السوري وصلت إلى مدينة حلب."
وأضاف المصدر أن معارك واشتباكات عنيفة تجري غرب حلب، مؤكداً أن القتال لم يصل إلى حدود المدينة.
من جهته، قال التلفزيون السوري إن مجموعات مسلحة تستهدف بالقذائف أحياء في نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة الأنباء السورية إن 4 مدنيين -بينهم طالبان- قتلوا جراء استهداف مجموعات مسلحة المدينة الجامعية في حلب بالقذائف.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، سيطرت الفصائل السورية منذ بدء الهجوم على 400 كيلومتر مربع ضمن 56 بلدة وقرية بحلب وإدلب، واقتربت من حي حلب الجديدة لتصبح على بعد كيلومتر واحد من الأحياء الخارجية للمدينة.
وقد أعلنت المعارضة المسلحة ريف حلب الغربي منطقة عسكرية، وقالت إنها تعمل على نزع الألغام تمهيدا لعودة عشرات الآلاف من النازحين، كما تحدثت مصدر عن سيطرتها على أحياء بمدينة سراقب على أحياء في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتحدثت المعارضة عن مقتل أكثر من 200 عنصر وإصابة مئات آخرين من قوات النظام السوري بالإضافة إلى أسر ما لا يقل عن 20 عنصرا، والاستيلاء على دبابات ومدرعات، بينما أفادت تقارير بأن الفصائل المسلحة تكبدت بدورها أكثر من 100 قتيل.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها تتصدى للهجوم وكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان وشهود أن الطريق السريع الرئيسي بين حلب ودمشق أُغلق نتيجة الاشتباكات، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن معارك عنيفة تدور منذ صباح الأربعاء شرق مدينة إدلب.
كذلك، دعا الكرملين دمشق إلى "إعادة فرض النظام" بصورة "عاجلة" في محيط حلب شمال سوريا وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف لصحافيين "نطالب السلطات السورية بإعادة فرض النظام بصورة عاجلة في هذه المنطقة" معتبرا أن الهجوم المتواصل "اعتداء على سيادة سوريا".