هل سيقول نتنياهو "لا" لإدارة ترامب الجديدة؟
أفادت صحيفة "جيروسالم بوست"، أن "ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثانية وعلاقته بإسرائيل ستتشكل من خلال ظروف جديدة وأولويات مختلفة وشخصيات مغايرة ستكون حول الرئيس الجديد القديم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "رغم الشعور بالارتياح في إسرائيل بشكل عام لنجاح ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، فإن الرئيس ليس مديناً لأحد بهذا الفوز، فهو لم يضع الأصوات اليهودية في حساباته خلال حملته الانتخابية، كما أن سياساته تجاه إسرائيل لم يكن محركها اليهود وإنما المسيحيون الإنجيليون".
وفي غياب الحاجة لأصوات اليهود وكذلك الأموال، فإن إدارة ترامب قد تتعاطى مع الملفات المختلفة وفقاً لأولويات جديدة.
ورغم أن الحزب الجمهوري مؤيد لإسرائيل بشدة أكثر من الديمقراطيين، فإن البيت الأبيض الجمهوري الموحد قد يجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعادة تقييم خططه.
والسبب في ذلك أنه "سيكون من الصعب على نتنياهو تجاهل رغبات ترامب أو قول لا له، لأنه في السابق كان يعتمد على الكونغرس الأميركي للالتفاف حول مطالب الرئيس، وهو قام به مع الرئيس السابق باراك أوباما"، وفق "جيروسالم بوست".
لكن "وجود رئيس وقيادات في مجلسي الشيوخ والنواب من نفس الحزب يجعل من الصعب على نتنياهو مقاومة مطالب الرئيس الأميركي، أو محاولة إقناع مجلس النواب أو الشيوخ بإحبط خطط الرئيس التي لا تريدها إسرائيل".
وحسب الصحيفة، فإن "توحد الإدارة الاميركية سيحد من قدرة إسرائيل على المناورة أو قول لا لترامب في الأوقات التي لا تتوافق فيها مصالح البلدين، أو عند رغبة نتنياهو في اتخاذ قرارات يعارضها البيت الأبيض".
ويقول تقرير "جيروسالم بوست" إن نتنياهو استفاد كثيرا عندما كان أوباما خصماً له في البيت الأبيض، وقويت شوكته السياسية داخليا من خلال تواصله مع أعضاء الكونغرس، لكن "ذلك بات أمراً في غاية الصعوبة، إذ يستحيل عليه معارضة ترامب، وسيعطي ذلك مساحة أكبر لتحرك المعارضة في الداخل الإسرائيلي".