وأكد دميتري غندلمان، مستشار مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التزام تل أبيب الصارم بالاتفاق بشأن غزة الذي يدعمه بايدن.
وأعلن أن حركة حماس حاولت إجراء 29 تغييرًا على صفقة غزة، لكن نتنياهو رفض هذه التعديلات، وفقًا لوكالة "تاس". وأوضح غندلمان أن الخطوة التالية في المفاوضات يجب أن تتخذها حركة حماس عندما تقبل جميع شروط الصفقة التي تجري مناقشتها، وإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء، ومنع عودة أسرى حماس إلى شمال قطاع غزة.
وكشف التقرير "الإسرائيلي" الذي نشره إعلام العدو عن المراحل الثلاث التي تحدث عنها المقترح الأميركي، حيث تتضمن كل مرحلة منها 42 يومًا.
يهدف المقترح إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين والعسكريين الإسرائيليين في قطاع غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل. كما يسعى إلى استعادة الهدوء المستدام الذي من شأنه أن يحقق وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وفتح المعابر الحدودية، وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع.
وتتضمن المرحلة الأولى آلية لتبادل الأسرى والسجناء بين الجانبين، مع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، فضلاً عن بدء عملية إعادة إعمار غزة. وتشمل وقف العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، ووقف مؤقت لحركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة يوميًا خلال عمليات تبادل الأسرى.
كما تشمل عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود.
وتستمر المرحلة الثانية 42 يومًا أيضًا، ويتم خلالها الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام أي وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم، وتبادل الأسرى والسجناء بين الجانبين، بما في ذلك جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
أما المرحلة الثالثة، فتستمر 42 يومًا أيضًا، ويتبادل الجانبان كافة الرفات البشرية بعد تحديد أماكنها وهوياتها. تتضمن هذه المرحلة البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، ودعم كافة المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات بما فيها مصر وقطر والأمم المتحدة، مع فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع.
في الوقت نفسه، تستمر مفاوضات الهدنة في قطر ومصر بشأن قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سيشارك في محادثات جديدة هذا الأسبوع في قطر، بالرغم من الغارات الإسرائيلية المستمرة على منطقة المواصي القريبة من خان يونس.