مقدمة النشرة المسائية 08-03-2025

2025-03-08 | 14:16
مقدمة النشرة المسائية 08-03-2025

مقدمة النشرة المسائية 08-03-2025

في فصلِه الاول اهتزَّ عرشُ النظامِ في سوريا/ واستعادت هيئةُ تحريرِ الشام بعضَ ماضيها/ لكنَّ الرئيس احمد الشرع الذي خاصَمَ الماضي لم يعمِّمْ هذه الخصومةَ على كاملِ فصائلِه.. فوقَعَت عملياتُ القتلِ والتنكيلِ والتصفيات في اسوأِ صُوَرِها منذ الاطاحةِ بنظام الاسد/ عائلاتٌ بأكملها تمّت تصفيتُها, شبابٌ هَرَب الى الأوديةِ والبساتين.. واستغاثاتٌ عبر وسائلِ التواصلِ الاجتماعي للواقِعين تحت الخطرِ من الطائفةِ العلوية في الساحل السوري/ ومنذُ بَدءِ حلَقةِ النار فإنَّ الادارةَ السورية تَتهم فلولَ نظامِ الاسد بافتعالِ الصراع وتتوعَّدُ بالسيطرة والمحاسبة، فيما تُظهِرُ مشاهدُ العنفِ أنَّ ما يجري في المدن الساحلية تنفذُه مجموعاتٌ مسلحة تحملُ السَّحنةَ نفسَها لميليشات التطرفِ وقطعِ الرؤوس/ وفي سياق ردِّها تحدثتِ الادارةُ السورية عن مجموعاتٍ غيرِ منضبطة، لكنها قالت إنَّ قواتِها حَققت تقدماً ميدانياً أعادت فيه السيطرةَ على مناطقَ شهِدت اعتداءاتٍ غادرة على الأمنِ العام، وأضافت أنها نَفذت عملياتِ تطويقٍ مُحْكَمة ضَيَّقَت فيها الخِناقَ على ما تبَقَّى من عناصرِ "الفلول"/ وأكدت وَزارةُ الدفاع السورية أنَّ الأوضاعَ في منطقةِ الساحل أصبحت تحت السيطرةِ الكاملة، مشيرةً إلى أنّ قواتِها تواصلُ التعاملَ مع ما تبَقَّى من بؤرٍ للمجرمين وتقومُ بتسليمِ المتورطينَ إلى الجهاتِ المختصة/ وأصدرت أمراً مَنعت فيه الاقترابَ من أيِّ منزلٍ أو التعرضَ لأيِّ شخصٍ داخلَ منزلِه إلا وَفقَ توجيهاتِ ضباطِ الجيش// لكلٍّ روايتُه عن سَيَلانِ الدَّمِ المستجِد, لكنَّ سوريا أُثْخِنت من الرواياتِ الدموية التي تأتيها في كلِّ مرةٍ معَ رُعاتِها الإقليميين والدوليين/ فالبلدُ الذي يكادُ ينعمُ بمرحلةِ ما بعدَ نظامِ الاسد وَجَد سكانُ ساحلِه أنهم وُضِعوا على حدِّ السيف وفي قلب حربٍ اعتَقَدوا بأنها أصبحت وراءَهم/ وحدَها اسرائيل تراقِبُ المشهدَ بغِبطةٍ وحُبور وقد تتطوعُ للحماية كحالِ حمايتِها دروزَ الجَولان واحتلالِها مناطقَ واسعةً من الجنوب السوري/ وحِيالَ هذا الخطرِ دعا شيخُ عقلِ طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حِكمَت الهَجَري إلى وقفِ العملياتِ العسكرية في الساحل السوري، معربًا عن رفضِه القتلَ الممنهج/ وناشد الجميعَ الاحتكامَ إلى القانونِ والأصولِ والأعرافِ الدولية، التي تَمنعُ قتلَ الأبرياءِ والمدنيين، والمذنِبُ يحاسَبُ تحتَ مِظلةِ القانونِ والقضاءِ والعدل، بعيداً عن لغةِ العنفِ والانتقام/./ على السواحلِ السياسيةِ اللبنانية.. الوطنُ غارِقٌ في سيول التعييناتِ من دون حسمِها/ مداولاتٌ خلفَ الجدرانِ في الأسماءِ المقتَرَحة، صمتٌ رسمي عن كلِّ ما عداها من قضايا مُلِحة واهمُّها الخروقاتُ الاسرائيلية التي باتت يوميةً للبنان/ ولا شيءَ سيتحركُ لبنانياً قبل استطلاعِ الأجواءِ الأميركية الأُسبوعَ المقبل، فيما لفَتَ أنَّ الرئيس دونالد ترامب اختار اميركياً من أصلٍ لبناني سفيراً جديداً في بيروت، ميشال عيسى رجلُ أعمالٍ وخبيرٌ ماليّ، اللاعبُ المتمرِّسُ في رياضة الغولف سيلعبُ مع اللبنانيين "رياضة ترامب" بما لها من قواعدَ ومعاييرَ جديدةٍ في الشرق الاوسط/ غيرَ أنَّ التعييناتِ ستكون قد سَلكت طريقَها الى الإدارا ت قبل تسلُّمِ عيسى مَهامَّه , ومن المتوقع ان تَشهدَ مناقشاتُ التعييناتِ بقطاعاتِها كافةً على سخونةٍ سياسية تَشتدُّ وتيرتُها عند تقاطُعِ المُتحف - الأمن العام/./ ومن خارج أصولِ التعيين وأَعرافِه والخاضِعِ بعضُها لهيئاتِ الرقابةِ والتفتيشِ ومجلسِ الخِدمة المدنية، فإنَّ رئيسَ مجلس النواب نبيه بري دَخَل الى التعيينات شريكاً مضارِباً مقترِحاً أسماءً من خزائنِ الفساد كما دَرَجتِ العادة/ ومنذُ رفضِه اسم لميا مبيض فإنَّ الشخصياتِ التي يطرحُها رئيسُ المجلس  غالباً ما "تسوّد الوجوه"/ وهو اليومَ يكررُ اقتراحاتِه في لقاء العشرينَ دقيقةً مع رئيسِ الجمهورية جوزاف عون/ 
فهل سيكونُ بري ثالثاً بين رئيسين مقرِّرَينِ في التعيينات ؟ وما هو دورُ رئيسِ المجلس في مِلفٍّ تختصُّ به رئاستا الجمهوريةِ والحكومة والهيئاتُ الرقابية ؟فعلى مَرِّ العهود منذ اربعين عاماً يَختصُّ الرئيس بري باختيارِ الرجلِ غيرِ المناسب في المكانِ الذي يناسبُه .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق