لم تعد حرب اسرائيل على لبنان تخاض بسلاح تقليدي، وإن كان عالي الدقة مطورا بالتحديثات الأميركية/ هي تنشر عدوانها ارضا وجوا وبسلاح مزود برؤس من الفتنة بين اللبنانيين, نازحين ومستقبلي نزوح/ اكثر من مليون ومئتين اصبحوا بين مدارس وعراء واماكن لجؤ في بيئة حضنت اهل الجنوب والضاحية والبقاع.. ويواجه هؤلاء ظروفا قاهرة/ المئات منهم فقدوا احباء لهم ويتطلعون الى الأمان وإن لم تتوفر الجدران الاربعة/ لكن عدوهم يلاحق أمانهم الواقع عند حدود القلق ويتجسس على ديارهم وزوارهم ويلف نسيجهم بزنار فتنة وقلاقل ويؤلب عليهم إخوتهم في الوطن الواحد/./ هي الحرب, لكن احدا لم يكن يتوقع ان اسلحتها ستكون اكثر فتكا من التفجيرات الخارقة للتحصينات التي استخدمتها اسرائيل في مواقع اغتيال قادة المقاومة/ هي الحرب, التي طور العدو اساليبها فشرع لطائراته وصواريخه هدم مجمعات سكنية على رؤوس قاطنيها بهدف اصطياد هدف مقاوم/ والاسرائيلي خارق السيادة اللبنانية يدخل الى بيروت مفجرا من الكولا الى الجناح فالباشورة والبسطة والنويري ثم يتابع المطاردة.. الى كسروان وزغرتا/ المئات بين شهيد وجريح جلهم اطفال ونساء وشيوخ/ أو عدو متعدد الاهداف, ومن لم تقتله الغارات سقط بحرب الإيجارات.. والخوف من النازحين وزوارهم وما اذا كانوا من المقاومين.. ويترتب على هذا الوضع مسؤوليات على كل الاطراف/ فالوعي يصبح مطلوبا من نشر الشائعات ومن الوقوع في فخ العدو وصولا الى الوعي لتأمين وضع النازحين في اماكن نزوحهم/ فالمقاومون الآن.. عملهم على الجبهات او تحت خدمتها/ اما الاطمئنان على الاهل والاحبة فسيتحقق بعد الخروج من هذه الحرب المدمرةما الاهداف التي أعلنها العدو فإما ظلت غامضة المصير او أنها كانت ضلت هدفها وفي أسوأ ظروفها لاحقت شخصية جاءت لمعونة النازحين ماليا كما حصل في أيطو زغرتا/ وبشهادة مالك المنزل ايلي علوان فإن الغارة المدمرة استهدفت بيته المؤلف من طابقين بعد دقائق قليلة من زيارة كان يقوم بها احد الاشخاص لاجراء احصاء عن أعداد الموجودين ورعايتهم وقال "مش قاعد عندي هون حدا من آل فقيه"،/ واستنادا إلى شهادة مالك المنزل فإن الرجل زار أماكن عدة من البترون الى زغرتا/ فاذا كانت اسرائيل تلاحق هذا الرجل حصرا من أنفاسه الى أمواله وتتقفى خطواته، فلماذا نفذت مجزرة باربعة وعشرين مدنيا لاجراء تجربة في محاولة اغتياله؟ فالعدو الذي تطال ايديه السماء.. ويرصد "دبة النملة على الارض" وطائراته التجسسية مزروعة كحارس بدوام دام فوق رؤوسنا وتكاد تدخل الشرفات/ يمكنه تحديد طريدته بدقة.. وهو الذي خصص كل اطنان الدنيا من المتفجرات لاغتيال الامين العام للمقاومة السيد الشهيد حسن نصرالله/ لكنه يتعمد ايقاع الأذى بالمدنيين.. ثم استكمال نيرانه نحو ضرب اللبنانيين باللبنانيين وإحداث اضطرابات وزرع فوضى وادارة الفتنة من فوق.. وصنع حرب اهلية لم يخرج البلد من ندوبها بعد// ه/ ولأن اسرائيل وجنودها وضباطها اجبن من خوض المعركة وجها لوجه في معركة البر فإنهم سيستمرون بملاحقة المقاومين والشخصيات الامنية والقيادات من الجو ولو كانوا بين جموع اللاجئين . واسرائيل في البر .. تلقت اوامر عسكرية من قيادتها الامنية بانبطاح الجنود والضباط فيي اقرب حفرة للصرف الصحي اذا ما واجهوا الخطر
اما في العربدة الجوية فان اسرائيل على استعداد لارتكاب المزيد من جرائم الحرب بين المدنيين ولا تتوانى عن فعل ذلك وقد دعمت اليوم بموقف الماني يشرع قتل المدنيين تحت حجة ضرب الارهاب على حد توصيف وزيرة الخارجية.
وليس لدى عدوك اي اعتراف بشرعة حقوق الانسان
وحق النازحيين بالامان
وما يشرع هذه الابادة ان سياسيين لبنانيين يمنحون العدو غطاء وتبريرا ومعذرة
وهي الفتنة الاوسع .. والمرض الذي لا شفاء منه .