لبنان جسد مسجى ..تعلوه طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدوام كامل في سمائه وتحده المجزرة جنوبا وبقاعا وضاحية مع ريفها/./ غارات وتدمير منازل على رؤوس قاطنيها وعائلات حوصرت تحت الركام .. فنال البقاع وسام الموت الجارف كنهر .. واطبقت الجدران على صامدين قرروا عدم النزوح/./ كان القتل اليوم يقوم بجولات بين القرى فيهدم ويسيل الدماء ولا يرتوي ويأتي قادما على صورة بنيامين نتنياهو مجرم الحرب الذي يقول للعالم : انا الذي احكم كوكبكم/./ والعالم بجناحيه غربا وشرقا ومنتصف ومن اصقاع الدنيا المقررة يقف بين مصفق له ومنحني امام حربه ومبتهج لافعاله لاسيما وان نتنياهو يقدم نفسه اليوم بصورة قاتل الاشرار
.. وهم الاحرار الذين خرجوا يوما من باطن هذه الارض لتحريرها/./ يقود رئيس وزراء اسرائيل زعماء ورؤساء بخلفهم وسلفهم ويتلو عليهم البيان رقم واحد في احتلال قرار دولهم وهم يطلقون رصاص الترحيب السياسي/./ اما المتمردون على طغيان نتنياهو فلا يزالون يقيمون في المنطقة الرمادية الاقرب الى النأي بالنفس وفي طليعتهم فرس هذا الزمان .. جمهورية ايران الاسلامية / الامبراطورية النووية السلمية التي ظلت في الوضعية السلمية ايضا حيال المس بمقدستها ورموز خصبتها عسكريا حتى صارت من كبار القادة/./ اغتيل اسماعيل هنية على ارضها .. فجرت قنصليتها في دمشق بكبار مسؤوليها .. واليوم مست اسرائيل باشرف خيالاتها السيد حسن نصرالله القائد الذي يحفظه عجم وعرب وغرب عن ظهر حرب .. لكن ايران ولتاريخه تقع عند حدود تشرين الاميركي وتنتظر صندوقة وفرزا ونتائج قبل ان تقرر مستوى الرد/./ وآخر تصريحات قادتها انه اذا لم يتوقف المجتمع الدولي عن دعم اسرائيل وواصل السماح لها بفعل ما تريد فسنرد في الوقت المناسب هو الوقت الذي ضاق من مناسبات لا تأتي ومن تصاريح بالتسية الدوي على الورق والاعلام فيما تمتلك ايران مرجعية "زرين اثنين " واحد في قم والاخر في المكان المناسب . ومع " البرد والسلام " الذي حل على ايران واعلان رئيسها ان جرائم الكيان الصهوني " غير مقبولة " فإن اميركا دعمت حليفتها اسرائيل بقدرات مستحدثة واعلن البنتاغون انه سيعزز قدراته للدفاع الجوي في الشرق الاوسط خلال ايام/./ وامام ميزان مختل في القدرات واستخدامها فان لبنان يقف يتيما .. دولته عاجزة عن تأمين فرش واغطية لنازحين ملأوا الشوارع والارصفة والساحات العامة في وقت يبلغ نتنياهو مداه في القتل ولا يكتفي/./ اما قيادة حزب الله فوضعها مكلوم .. مسؤولوها السياسيون والامنيون خارج اتخاذ اية تدابير بانتظار تسيير مراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله
فالحزب كالصقر المجروح .. والوطن مكسور يحتاج الى من يلم شمله فيما الثنائي الشيعي اصبح آحاديا اقله في الظرف الحالي وهو ما يضع على الرئيس نبيه بري مسؤولية المبادرة الى حوار يكون هذه المرة عالميا
ويتخذ شكلا انقاذيا لوطن يستغيث ولا من ينتشله من بين الانقاض . ولستخدم بري في هذه المحاولة كل الطاولات وليستخرج كل الارانب وليتشاور ويتحاور ويقلب الدساتير ويستثمر في اربعة عقود بالحكم وبثلاثين عاما شريكا للثنائي ورفيقه الذي رحل بلا مواعيد السيد الحسن .. وليعتبرها ترسيم وطن .. واتفاق اطار على ناس اغلى من النفط
وبلاد بطلة .. تخسر جولة
ولا تنهزم .