مقدمة النشرة المسائية 10-08-2024

2024-08-10 | 13:13
مقدمة النشرة المسائية 10-08-2024

مقدمة النشرة المسائية 10-08-2024

حّيَّ على الصلاة .. وما إن نادى المُنادِي "اللهُ أكبر" / حتى تَحوَّلَ المُصَلُّونَ إلى أشلاء/ وتوضَّأَ الفلسطينيونَ بالدماء/ فصَلَّوْا جماعَةً ًوطلَعَ الفجرُ عليهم وقد اختلطتْ أجسادُهم الصاعدةُ نحو السماء/./ نام العالَمُ أحدَ عشَرَ شهراً على المشهد "الغَزِّي" واستيقظَ على مجزرة الفجر في بيتِ الله/ وبين يديه سقطَ أكثرُ من مئةِ شهيدٍ وعشراتُ المصابين/ في مذبحةِ مدرسةِ التابِعِين بحي الدَّرَج في غزة/ فكانتِ الصلاةُ الجامعة شَهادةً جَماعية/./ في جريمة حربٍ مكتملةِ الأركان، استَهدف جيشُ الاحتلال مدرسةَ التابعين التي تُؤوي ألفينِ وأربعَمئةِ نازح/ بثلاثةِ صواريخَ مستوى ذكائِها بمستوى إجرامِه/ يزِنُ كلُّ صاروخٍ منها ألفَي رطل/ أَسقَطها عن سابقِ إصرارٍ على ارتكابِ المذبحة / فترصَّدَ المُصَلَّى بالمصلِّين / وأباد أُسَراً بأكملِها / /./ إلى مستشفى المعمداني الذي كان فاتحةَ المذابحِ نُقلتِ الأشلاءُ بالأكياس/ ولم تَستطعْ طواقِمُ الإسعاف تشكيلَ جُثةٍ واحدة منها/ ومَن وصل الى المستشفى على آخر زفرةِ روح/ محروقَ الجسد / مبتورَ الأطرافِ والأعضاء/ فقد لفَظَها لانعدامِ أبسطِ وسائلِ العِلاج ونقصِ المستَلزماتِ الطِّبية/ وفِقدانِ الكوادر/./ جهازُ الدفاعِ المدني في القطاع قال إنَّ الاحتلالَ استَخدم صواريخَ أميركيةَ الصنع/ تُنتِجُ حرارةً عالية تصلُ إلى سبعةِ آلافِ درجةٍ مئوية تتسبَّبُ في ذَوَبانِ الجُثث/ ومديرُ مستشفى المعمداني صرح بأن أغلبَ حالاتِ الجرحى مصابةٌ بحروقٍ كاملة وبترٍ في الأعضاء/ وعلى المجزرة الموثَّقةِ بالأجسادِ المقَطَّعة / رَوّج جيشُ الاحتلال في كذبةٍ جديدة أن سلاحَ الجو وبتوجيهٍ استخباراتي أغار على مسلحين بحسَبِ زعمِه داخلَ مقرٍّ عسكري في مدرسةٍ بحيِّ الدرج/ ومعترفاً بجريمتِه قال: اتَّخذنا جملةَ تدابيرَ لتقليصِ إلحاقِ الأذى بالمدنيينَ باستخدام أسلحةٍ ذكية في الهجوم/ وختم روايتَه بالتشكيك بأعداد الضحايا /./ وفي ردها نفت حركةُ حماس ادعاءَ جيش الاحتلال وأكدت أن السياسةَ الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كلِّ الفصائلِ هي عدمُ الوجود بين المدنيين لتجنيبِهم الاستهدافَ الصُّهيوني/ وقالت إن العدو يَكذبُ مجدداً ويختلقُ الذرائعَ السخيفة لاستهداف المدنيين/ وطالبت حماس مجلسَ الأمن بإصدار قرارٍ يُوقِفُ المجازرَ تحت البند السابع/./ ومجزرةُ الفجر/ تأتي بعد ليلةِ البَيْعة / وإعلانِ القسام جاهزيتَها الكاملة لتنفيذ قراراتِ قائدِها يحيى السنوار/ وإبلاغِ قطر بمشاركة حماس في لقاء الخميس/ وهي وقَعت على مَسافةِ بيانٍ ثلاثيٍّ أميركي قطري مصري/ عن صفْقةٍ مفترضة وعن مفاوضاتِ ردمِ الهُوَّة بين طرفَيِ النزاع/ والبيانُ المكتوبُ بالحِبر الأبيض ردت عليه تل أبيب بشلاَّلِ الدم/ وعن هذا الردّ قال والدُ أحدِ الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومةِ الفلسطينية: كلما اقتَرَبنا من إنجاز صفْقةِ تبادلٍ يُفْشِلُها نتنياهو بعمليةٍ لإرضاءِ وزيرَينِ متعطشَينِ للدماء/./ والمجزرةُ الثالثة من حيث حجمُ الكارثةِ بعد المَعمداني والمَواصي/ إنما تأتي في سياقِ جرائمِ الإبادةِ الجَماعية في غزة التي ما كانت لتستمرَّ لولا الغِطاءُ والإسنادُ السياسيُّ والعسكري من الولايات المتحدة الأميركية مضافاً إليه العجزُ الدولي والصمتُ العربي/ وكلُّهم أُصيبوا برُهابٍ أميركي وبعدوى بياناتِ الإدانة/ لكنهم لم يغادروا منطقةَ الكلام إلى فِعل العقابِ بحق نتنياهو وجيشِه وجَوقَةِ المتوحشين مِن حوله/ بل على العكس أَطلقوا يدَه في غزة لتهددَ إيران واليمن ولبنان/ وكعُربونِ تقديرٍ/ أَبلغَ وزيرُ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزيرَ الحرب يوآف غالانت بأنه لن يتمَّ فرضُ أيةِ عقوباتٍ على كتيبة " نتساح يهودا" المتَّهَمة بقتل فلسطينيين في الضفة ومن بينهم مواطنٌ أميركي/ وعلى لزومِ ما يَلزَمُ لحرب الإبادة / أَفرجتِ الولاياتُ المتحدة عن  ثلاثةِ ملياراتٍ ونِصفِ مليار دولار لإسرائيل لإنفاقِها على الأسلحة والعَتاد خلال السنواتِ المقبلة /./ وربطاً / فواشنطن المقبلة على استحقاقها الانتخابي فإن نجاح الصفقة من عدمه يحدد نتائج الانتخابات/ والرئيس جو بايدن بحسب البيت الأبيض لن يسمحَ للمتطرفين بمن فيهم الذين في إسرائيل بدَفعِ مفاوضاتِ غزةَ خارج سياقِها/ وبحسَبِ وسائلِ إعلامٍ عبرية فإن قطاراً جوياً يَحمِل  المسؤولينَ الأميركيينَ الكبار سيصلُ الى المنطقة قُبيل تَجدُّد المفاوضات / إلاَّ أن نتياهو يُقرأُ من إجرامه / ويومَه التالي غيرَ المعلَن / مطابِقٌ لمواصفات مشروعِ التطهيرِ العِرقي وتهجيرِ سكان القطاع والقضاءِ على أيِّ وجودٍ فلسطيني إنْ في غزةَ بتحويلِها إلى مدينةٍ غيرِ قابلةٍ للحياة/ أم في مدنِ الصفيح في الضفةِ الغربية المخنوقة بالجدارِ العازل/./
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق