ليل الخيم المحروقة في رفح قبل يومين كان خطأ فنيا إسرائيليا كما ادعى بنيامين نتنياهو، لكن العدو كرر الخطأ عمدا اليوم/ كما كان عمدا مساء الاحد الماضي، وشن ضربات جوية على منطقة المواصي التي تضم خياما تؤوي نازحين/ فقتل اكثر من عشرين شخصا معظمهم اطفال/ ووقف العالم مرة جديدة فاقد القدرة إلا عن الإدانة وإبداء مشاعر الأسف غير المقرؤة في سجل الدم الإسرائيلي/ وبين مجزرة واختها يتنقل نتنياهو على صفوف الجبهة الشمالية/ باعثا على القلق نحو الجنوب اللبناني، لكنه في الميدان لم يستطع ضبط انقلاب زعماء المستوطنين عليه، والذين أعلن بعضهم الانفصال عن اسرائيل وإعلان دولته الخاصة كما حصل في مرغليوت/ وبرسائل التخويف نفسها والتحذير من نار اسرائيل القادمة، يستأنف الموفدون الدوليون نسائمهم الى لبنان وبينهم النسمة الفرنسية جان ايف لودريان الذي وصلنا في حالة رومانسية تدعو الى القلق.. لا شيء معه الا كلمات, وفي لقائه مع الرئيس نجيب ميقاتي قبل استكمال جولته سأل لودريان مرارا : ما الحل؟ ولماذا لم تسلك طروحات الخماسية؟/ ولن يكون الجواب ممكنا إلا في لقائه الرئيس نبيه بري/ فإذا ما سأله لودريان ما الحل، سيكون الرد مستعينا بمثله الشهير " إجا المستوي عند المهتري وقلو عطيني دوا للعافية"/ لكن "المستوي الفرنسي" سيستكمل جولته على كل الافرقاء وضمنا حزب الله، اما جبران باسيل فوجد مخرجا لعدم اللقاء بداعي السفر/ فيما اصل العداء بين الطرفين يعود الى الاجتماع العاصف في زيارة لودريان الاخيرة/ وفي المعلومات أن الزائر الفرنسي لم يطرح فكرة طاولة الحوار في باريس/ وأن اوراقه الرئاسية شبه فارغة لكنه مضطر الى تسطير محضر بالملف لرفعة الى القمة الفرنسية الاميركية في باريس والاجتماعات العالمية التي ستعقد في النورماندي الفرنسية/ وبعد اختتام جولته فان لودريان سيسلم ملفه للرئيس ايمانويل ماكرون والذي بدوره سيظهر امام الرئيس الاميركي جو بايدن بأنه لا يزال ملكا على المستعمرة اللبنانية/ اما الحلول فهي مؤجلة الى ما بعد انتخابات بايدن نفسه// وسيكون لبنان وغزة معا.. وراء الاهتمامات الدولية/ وربطا بهذه الاهتمامات قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذا المساء إن المجازر الاسرائيلية يجب ان تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من اجل حماية لبنان/ نصرالله تحدث بتأثر بالغ عن والدته التي اقيم لها تأبين حاشد اليوم وشرح ظروف نشأته في حي شرشبوك في الكرنتينا ببيروت واهل هذا الحي الطيبين / وامه لتي كانت تعين الوالد في الدكان وتعيش في غرفة واحدة او غرفتين/ واذ اعتذر نصرالله عن تلقى التعازي الهاتفية قال انا لا احمل الهاتف الخلوي او العادي منذ سنوات للاسباب الامنية المعروفة.