في وداع البابا فرنسيس.. أهالي ضحايا وشهداء المرفأ يستذكرون دعم الحبر الأعظم لهم

2025-04-26 | 01:49
في وداع البابا فرنسيس.. أهالي ضحايا وشهداء المرفأ يستذكرون دعم الحبر الأعظم لهم

في وداع قداسة البابا فرنسيس، وبقلوب يغمرها الحزن، يستذكر أهالي ضحايا وشهداء ومتضرري تفجير مرفأ بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠ الحبر الأعظم، الذي استقبل وفدًا منهم في لقاء خاص ورسمي، يليق بكرامة الشهداء وأرواح الضحايا.

لقد كان اللقاء مناسبة مؤثرة مفعمة بالدعم، المحبة، والسلام، حيث عبّر قداسته عن حزنه العميق، وشاركهم الدموع، مؤكداً تضامنه الكامل معهم في مطالبتهم بالحقيقة والعدالة.

وشدّد قداسته يومها على أن الحقيقة والعدالة يجب أن تسودا فوق كل اعتبار، وأن من حق الأهالي أن يرفعوا صوتهم، ويطالبوا بمحاسبة شفافة ومسؤولة.

واليوم، يواصل الأهالي الصلاة من أجل راحة نفسه، كما طلب منهم خلال ذلك اللقاء الذي سيبقى محفورًا في ذاكرتهم ووجدانهم.

 
وأعاد أهالي ضحايا مرفأ بيروت التذكير برسالته حين قال: "بانفِعالٍ وتأثُّر ألتقِي بكم، أنتم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الَّذي وقع قبل أربع سنوات. صلَّيت كثيرًا من أجلكم، ومن أجل أحبَّائكم، وما زِلت أُصلِّي، وأضمّ دموعي إلى دموعكم. أشكر الله اليوم لأنّي تمكَّنت من لقائكم، ولأُعبِّر لكم عن قربي منكم معكم أتذكَّر كلَّ الَّذين أودى هذا الانفجار المُرَوِّع بحياتهم. الآب السَّماوي يعرف وجوههم، واحدًا واحدًا، وهم أمامه. أفكِّر في وجه ألكسندرا الصَّغيرة. من السَّماء يرَون آلامكم ويُصَلُّون لكي تنتهي".
أضاف البابا"معكم أطلب الحقيقة والعدالة، التي لم تتحقّق. كلُّنا يعلَم أنَّ القضيَّة معقَّدة وشائكة، وأنَّ تضارب القِوَى والمصالح يزيدها ثقلًا وتعقيدًا. لكن الحقيقة والعدالة يجب أن تسود على كلّ شيء. مرَّت أربع سنوات. الشَّعب اللبناني، وأنتم أوّلًا، لكم الحقّ بالكلام والأعمال الَّتي تتمّ بمسؤوليَّة وشفافيَّة معكم أشعر بالألم لأنَّني ما زِلت أرى كلّ يوم الأبرياء الكثيرين يموتون بسبب الحرب في منطقتكم، في فلسطين وإسرائيل، ولبنان يدفع الثَّمن. وكلّ حرب تترك العالم أسوأ ممَّا كان عليه من قبل. الحرب هي دائمًا فشل السَّياسة والإنسانيَّة، واستسلامٌ مُخزٍ، وهزيمة أمام قِوى الشَّرّ (راجع رسالة بابويَّة عامَّة، كلّنا إخوة - Fratelli tutti، 261)".

وتابع البابا"معكم أطلُب من السَّماء السَّلام الَّذي يجتهد البشر لبنائه على الأرض. أطلُبه للشَّرق الأوسط وللبنان. لبنان هو، ويجب أنْ يبقى، مشروع سلام. لا ننسَ ما قاله البابا يوحنّا بولس الثّاني: ”لبنان رسالة، وهذه الرّسالة هي مشروع سلام“ (راجع القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، رسالة إلى جميع أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في الوضع في لبنان، 7 أيلول/سبتمبر 1989). رسالته هي أنْ يكون أرضًا تعيش فيه معًا جماعاتٌ مختلفة، وتُفَضِّلُ الخير العام على المصالح الخاصَّة، وتلتقي فيه الأديان والطَّوائف المختلفة بأُخُوَّة أيُّها الإخوة والأخوات الأعزَّاء، أريد أن يشعر كلُّ واحد منكم، مع محبَّتي، بمودَّة كلِّ الكنيسة. نحن نشعر أنّ لبنان بلد معذب. أعلَم أنَّ رُعاتكم، والرُّهبان والرَّاهبات، قريبون منكم: أشكرهم من قلبي على ما عملوا وما زالوا يعملون. أنتم لستم وحدكم ولن نترككم وحدكم، بل سنبقى متضامنين معكم بالصَّلاة وبمحبَّة عمليَّة أيُّها الأعزَّاء، أشكركم على حضوركم. أرى فيكم كرامة الإيمان وشهامة الرَّجاء. مثل كرامة وشهامة الأرز رمز بلدكم! الأرز يدعونا إلى أن نرفع نظرنا إلى العُلَى رجاؤنا في الله الذي لا يُخيِّب صاحبه أبدًا. مريم العذراء، من مزارها في حَريصا، لتسهر عليكم دائمًا وعلى الشَّعب اللبناني. أبارككم من كلِّ قلبي. وأحملكم في صلاتي، وأسألكم أيضًا أن تُصَلُّوا من أجلي".
 
 
 
 
 
 
اخترنا لك
جعجع: الساكت عن الخطأ شيطان أخرس
11:11
"BO2" أول بنك رقمي في لبنان بمحافظ متعددة العملات
09:31
جلسة الخميس النيابية.. هل يطير النصاب؟ (فيديو)
08:48
مراسل الجديد: غارة من مسيّرة إسرائيلية إستهدفت أطراف بلدة كفركلا لجهة تلة العزية
08:44
بمناسبة الأعياد.. الحجار يتخذ إجراءات لحفظ الأمن
07:17
كنعان بعد لجنة المال: مدعوون كمجلس نواب لمحاسبة جدية وتقرير لجنة المال حول الموازنة لن يكون اعتيادياً لوقف التجاوزات ووقف عدم تطبيق القوانين والايفاء بالتعهدات الحكومية بالمحاسبة والإصلاح
07:17
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق