ويستنفر رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون كما رئيس الحكومة نواف سلام لحث الدول المعنية على الضغط على اسرائيل لضمان سحب قواتها من كامل الاراضي والمواقع اللبنانية. وفيما يتولى عون التواصل المباشر مع واشنطن، يعقد سلام اجتماعا مع سفراء اللجنة الدولية الخماسية لتحميلهم مسؤولياتهم في هذا المجال.
واتصل سلام الاحد بكل من الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الاردني جعفر حسان، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ال سعود ووزير الخارجية الجزائري احمد عطاف بصفته ممثلا الدول العربية في مجلس الأمن ، بهدف حشد الدعم للموقف اللبناني الداعي لإتمام الانسحاب الاسرائيلي في موعده المتفق عليه دون اي تأخير .
وفي اتصال سلام مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، بحثا فيه المستجدات بلبنان، «كما بحثا اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال». وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان الى أن «رئيس الوزراء جدد موقف قطر الداعم للبنان ووحدته وسلامة أراضيه»، مؤكدا «أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من كل لبنان».
في هذا الوقت، عكس الإعلام الاسرائيلي قرارا بالانسحاب من لبنان يوم غد الثلاثاء. وأشارت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية الى أنَّ قوات الجيش الإسرائيلي تستعد للانسحاب بشكل كامل من لبنان خلال اليومين المقبلين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها: «ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء حال طلب ذلك، كما ولم نتلق تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة بجنوب لبنان». وأضافت: «قوات الجيش الإسرائيلي ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب».
من جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بأن «هناك تقديرات أمنية مفادها أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني» لافتة الى أن «إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، فيما لا تستبعد تل أبيب تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان» مرة ثانية.
وحمّل أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الحكومة والجيش اللبناني مسؤولية ضمان انسحاب إسرائيل بالكامل. وقال: «في 18 شباط يجب ان تنسحب إسرائيل بالكامل، وعلى الدولة ألّا تقبل ب 5 نقاط او غيره. ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب ان يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً».
سياسيا، يُرتقب ان يُقر مجلس الوزراء اليوم الاثنين بيانه الوزاري الذي أنهت اللجنة المعنية صياغته، على ان تتم الدعوة لجلسة نيابية لمناقشته واعطاء الثقة قبل نهاية الاسبوع المقبل، علما ان المادة 73 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تنص على ان مناقشة البيان والتصويت عليه يجريان في جلسة تعقد بعد 48 ساعة على الأقل من جلسة التلاوة او من توزيع البيان الوزاري على النواب.
وبحسب معلومات «الديار»، فانه ورغم الامتعاض السني و«التيار الوطني الحر» كما عدم رضا حزب الله على أداء الحكومة بموضوع الطائرة الايرانية، الا ان سلام واثق من نيل حكومته الثقة، لكن ما يسعى اليه، ان تكون الاصوات التي تعطي الثقة بعدد كبير دعما لانطلاقة الحكومة والعهد الجديد.